الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

خيط إسرائيلي في حرب القوقاز

كشف تقرير أعده معهد الأبحاث الدفاعية السويدي عن دور إسرائيلي كبير في عملية عسكرية شنها النظام الحاكم الجورجي على أوسيتيا الجنوبية، مشيرا إلى أن نحو ألف خبير عسكري إسرائيلي قاموا بهذا الدور، مرجحا أن يكون بعضهم شاركوا في القتال بشكل مباشر.

وعن أسباب المشاركة الإسرائيلية قال التقرير إن إسرائيل التي تعد عدتها لمهاجمة إيران اختارت جورجيا لتكون منصة انطلاق نحو إيران. وقد أبرمت تبليسي وتل أبيب اتفاقية سرية وضعت السلطات الجورجية بموجبها مطارين تحت تصرف العسكريين الإسرائيليين. ومن المفروض أن تجثم فيهما طائرات إسرائيلية عليها أن تضرب منشآت نووية إيرانية في الوقت المناسب.

ومن أسباب اهتمام تل أبيب بجورجيا أيضا حصول إسرائيل على ما يغطي 20% من طلبها على النفط من حقول النفط الأذربيجانية في بحر قزوين. ويتم نقل هذا النفط من باكو إلى ميناء جيهان التركي عبر تبليسي.

وكان هناك تعتيم شديد على دعم إسرائيلي لجورجيا. وعلى سبيل المثال استخدم المستشارون العسكريون الإسرائيليون شركات خاصة كغطاء لأعمالهم في جورجيا.

وكان للولايات المتحدة الأمريكية أيضا ضلع في ما اقترفه نظام الحكم الجورجي، إذ تواجد نحو 130 مستشارا عسكريا أمريكيا في جورجيا، فيما شارك نحو ألف عسكري أمريكي في مناورات عسكرية جرت في جورجيا قبل أن غزت القوات الجورجية أوسيتيا الجنوبية.

ورأى المعهد السويدي أن الهدف من مشاركة الأمريكيين في تلك المناورات يتمثل في إكسابهم المهارات المطلوبة للعمل في العراق.

("نوفييه ازفستيا" 23/9/2008 - وكالة نوفوستي)

ليست هناك تعليقات: