الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

تفجير العلاقات الباكستانية الأمريكية

أعلنت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية عن استعدادها لمساعدة الباكستانيين في التحقيق بشأن تفجير فندق ماريوت في إسلام اباد الذي أدى إلى قتل اثنين من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "السي أي إيه".

إلا أن وزير الداخلية الباكستاني قال إن بلاده ترفض الاستعانة بالولايات المتحدة، مشيرا إلى أن باكستان ستبحث عمن وقفوا وراء هذه العملية الإرهابية من خلال الاعتماد على الذات، موضحا أن البحث عن المدبرين سيجري في منطقة وزيرستان.

وتسعى الولايات المتحدة أيضا إلى ضرب مواقع تنظيمي طالبان والقاعدة اللذين يشتبه في وقوف عناصرهما وراء الاعتداء على فندق ماريوت في العاصمة الباكستانية، في هذه المنطقة ولكن مسعى الأمريكيين هذا يلقى مقاومة العسكريين الباكستانيين الذين يعتبرون أن الولايات المتحدة تنتهك بذلك سيادة بلادهم. وأشير إلى أن قوات باكستانية أطلقت النار على طائرتين مروحيتين أمريكيتين انتهكتا الأجواء الباكستانية في 22 سبتمبر قادمتين من أفغانستان. واضطرت المروحيتان الأمريكيتان إلى التراجع وعادتا إلى قاعدتهما سالمتين.

ومن الواضح أن المزيد من التوتر يشوب العلاقات بين إسلام اباد وواشنطن ولكن الولايات المتحدة لا تستطيع شن عملية عسكرية كاملة في غرب باكستان "في إطار محاربة الإرهاب" أو "بهدف تقسيم باكستان" لأن ذلك سيكون بمثابة الانتحار الاقتصادي للولايات المتحدة كما قال أستاذ جامعة وستمنستر جون اوينس.

ويرى المحلل الروسي ميخائيل خازين أيضا أن الولايات المتحدة ترغب في غزو باكستان ولكنها لا تستطيع تمويل هذا الغزو.

("فريميا نوفوستيه" و"غازيتا" و"ر ب ك ديلي" 23/9/2008 - وكالة نوفوستي)

ليست هناك تعليقات: