الاثنين، 8 سبتمبر 2008

تقرير:أمريكا تصعد الغارات الجوية بافغانستان ومقتل مزيد من المدنيين


كابول (رويترز) - قالت جماعة لحقوق الإنسان يوم الاثنين إن الولايات المتحدة صعدت من استخدامها للغارات الجوية في الحرب في افغانستان مما اسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين .

وتزايد الغضب في افغانستان بشأن ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين في الاسابيع الاخيرة وادى إلى شقاق بين حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي ومؤيديها الغربيين .

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في تقرير إن"الولايات المتحدة..اعتمدت على نحو متزايد على القوة الجوية في عمليات مقاومة التمرد والإرهاب.

"وكانت النتيجة سقوط اعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وجدالا بشأن استمرار استخدام القوة الجوية في افغانستان وانتقادا مكثفا للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الاطلسي من قبل الزعماء السياسيين الافغان والرأي العام."

ويأتي هذا التقرير بعد اسابيع من شن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة غارة جوية في اقليم هرات بغرب افغانستان والتي تقول الحكومة الافغانية والامم المتحدة انها ادت إلى قتل 96 مدنيا. ويقول الجيش الأمريكي إن ما بين خمسة وسبعة مدنيين قتلوا.

وأثار هذا الحادث احتجاجات عامة في افغانستان ودفع الحكومة الافغانية إلى الدعوة إلى مراجعة لوجود القوات الاجنبية في افغانستان.

وقالت هيومن رايتس ووتش في تقريرها إن عدد القتلى المدنيين نتيجة الغارات الجوية الاجنبية زاد إلى ثلاثة امثال في 2007 بالمقارنة مع 2006 مع مقتل 321 شخصا.

واضافت أن 119 مدنيا على الاقل قتلوا في غارات جوية خلال اول سبعة اشهر من العام الجاري.

ولا تضم ارقام هذا العام حادث هرات الذي وقع في أغسطس آب. وتقول الوكالات إن نحو 2500 شخص من بينهم الف مدني قتلوا في الصراع في اول ستة اشهر من العام الحالي.

وتزايد استخدام القوة الجوية في افغانستان خلال السنوات الثلاث الماضية حيث تواجه القوات الاجنبية والافغانية تمردا يشن عددا متزايدا من الهجمات المميتة.

وقالت هيومن رايتس مشيرة إلى بيانات للقوات الجوية الأمريكية إن اطنانا من القنابل اسقطت في عام 2007 بما يزيد مرتين عن 2006. وادت الغارات الجوية في 2007 إلى قتل عدد اكبر مما قتلته نيران القوات البرية الأمريكية او قوات حلف شمال الاطلسي.

واضافت "حدث تصعيد كبير وغير مسبوق في استخدام القوة الجوية في افغانستان في 2008. وخلال شهري يونيو ويوليو وحدهما اسقطت الولايات المتحدة (قنابل) بقدر ما فعلته خلال عام 2006 كله."

وقالت هيومن رايتس إن المدنيين نادرا ما يقتلون نتيجة غارات جوية مخططة ضد اهداف يشتبه بأنها لطالبان وانما ذلك يحدث بشكل شبه دائم اثناء غارات دعما للقوات البرية التي تتعرض لهجوم.

واضافت أن هجمات جوية مخططة اسفرت عن سقوط قتلى مدنيين مرة واحدة في 2006 وفي 2007.

واردفت قائلة ان معظم الضحايا المدنيين خلال الغارات الجوية يسقطون نتيجة عمليات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة على عكس العمليات التي يقودها حلف شمال الاطلسي.

واضافت ان هذا يرجع إلى أن قوات الائتلاف غالبا ما تعمل حيث يكون التمرد اقوى ويحكمها تفويض مختلف وقواعد اشتباك مختلفة.

وللولايات المتحدة نحو 19 الف جندي في افغانستان خارج المهمة التي يقودها حلف شمال الاطلسي.

وحثت هيومن رايتس كلا من الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي على اتخاذ كل "الاحتياطات العملية" لتقليل الحاق الاذى بالسكان المدنيين إلى الحد الادنى

ليست هناك تعليقات: