بلينهايم بالاس (انجلترا) (رويترز) - اتهم وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس موسكو يوم الجمعة "بمهاجمة وتهديد الديمقراطيات الصغيرة" ولكنه قال ان روسيا اليوم لا تشكل تهديدا للعالم مثل الاتحاد السوفيتي.
وقال جيتس ايضا ان العمل العسكري الذي قامت به روسيا في جورجيا في الاونة الاخيرة كان انتصارا مكلفا جدا حيث انه يكلف موسكو على المدى البعيد اكثر بكثير من اي مكاسب تحققها على المدى القصير.
واضاف ان "القيادة الروسية ربما تسعى للتخلص من العار القديم وتطمح لاستعادة المجد القديم على طول الاراضي السابقة.
"ولكن مهاجمة وتهديد الديمقراطيات الصغيرة لا يصنع قوة عظمى."
وادينت موسكو دوليا لارسالها قوات ودبابات الى جورجيا لمنع محاولة تفليس اعادة السيطرة على منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية المؤيدة لروسيا.
واعترفت روسيا فيما بعد باوسيتيا الجنوبية ومنطقة انفصالية جورجية اخرى هي ابخازيا كدولتين مستقلتين ووقعت يوم الاربعاء على معاهدات لحمايتهما من اي هجوم جورجي.
وجاءت تصريحات جيتس بعد يوم واحد من كلمة القتها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وانتقدت فيها روسيا بشدة.
وعلى الرغم من ترديد جيتس وهو مدير سابق لوكالة المخابرات الامريكية بنى مجرى حياته المهنية على معرفته بروسيا والاتحاد السوفيتي بعض من كلمات رايس فانه سعى ايضا لوضع الصراع بشأن جورجيا في اطار تقييم موضوعي.
وقال في كلمة في بلينهايم بالاس مسقط رأس ونستون تشرشل قرب اوكسفورد "في واقع الامر فان سياسات روسيا وليدة رغبة للهيمنة على (عالمها الخارجي القريب) نابعة من شكواها (من الظلم) وليست محاولة ذات اساس ايدلوجي للسيطرة على العالم.
"والتصرفات الروسية الحالية مهما كانت فظيعة لا تمثل التهديد الوجودي والعالمي الذي كان يمثله الاتحاد السوفيتي."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق