الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

احتجاجات عارمة في أوروبا ضد التدخل الغربي في أفغانستان





9/20/2008
شهود : نظمت نحو 250 منظمة حقوقية أوروبية مظاهرات سلمية في كل من العاصمة الألمانية برلين ومدينة شتوتغارت جنوب ألمانيا وفي مدينة مانشستر البريطانية وعدة مدن فرنسية، احتجاجا على وجود القوات الأجنبية في أفغانستان.
ورفعت التظاهرات التي دعا إليها ناشطو حقوق الإنسان ودعاة السلام وغيرهم، شعار "أعطوا فرصة للسلام، واسحبوا القوات من أفغانستان".
وتجمع في هذه الاحتجاجات الآلاف، وتصادفت تظاهرة مانشستر في بريطانيا مع انعقاد المؤتمر السنوي لحزب العمال ما أعطاها اهتماما إعلاميا داخليا أكبر.
وفي فرنسا خرجت تظاهرات في عدة مدن للمطالبة بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان، قبل يومين من تصويت البرلمان الفرنسي على استمرار انتشارها هناك.
ويرى منظمو هذه التظاهرات أن السياسة التي ينتهجها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في أفغانستان "تدل على تبعية غير مقبولة لسياسة الولايات المتحدة".
وقال المنظمون في دعوتهم إلى التظاهر "يجب ألا تتبنى فرنسا نظرة صراع الحضارات السائدة في حلف شمال الأطلسي".
واحتدم الجدل هذه الأيام حول استمرار وجود القوات الفرنسية في أفغانستان، وذلك بعد مقتل عشرة جنود فرنسيين الشهر الماضي. ويستعد البرلمان (الجمعية الوطنية) يوم الاثنين للتصويت بشأن بقاء الجنود الفرنسيين هناك أو سحبهم.
مقتل جنود غربيين
وفي تطور ميداني ذكرت وكالة فرانس برس أن ثلاثة جنود غربيين لقوا مصرعهم فضلا عن اثنين من المدنيين الأفغان في هجمات منفصلة بأفغانستان.
وذكرت الوكالة أن اثنين من جنود الناتو وقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) قتلوا عندما انفجرت قنبلة في دوريتهم شرق البلاد، كما قتل جندي ثالث من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في انفجار مماثل في جنوب أفغانستان. ولم تعرف هويات الجنود الثلاثة ولا البلدان التي ينتمون لها.
وقف العمليات
من جهته أمر قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان جنود إيساف الـ60 ألفا المنتشرين في البلاد بالامتناع عن تنفيذ أي عملية عسكرية في "يوم السلام" المصادف يوم الأحد في مبادرة من الأمم المتحدة.
وصدر أمر الجنرال الأميركي ديفد ماكيرنان قائد إيساف بمناسبة إحياء يوم السلام. وحذر بيان للناتو من أن وقف العمليات لا يعني أن الجنود سيتخلون عن الدفاع عن أنفسهم.

ليست هناك تعليقات: