الأحد، 21 سبتمبر 2008

إيران تتوعد بمنع اي هجوم وتقول ان العقوبات فشلت

طهران (رويترز) - قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال عرض عسكري يوم الاحد ان إيران ستوقف اي مهاجم قبل ان يتمكن من "الضغط على الزناد" وان العقوبات التي تهدف الى عزل ايران لم تنجح.

وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الى تصعيد عقوبات الامم المتحدة ضد ايران بسبب خططها النووية المتنازع عليها والتي يرى الغرب انها محاولة لتصنيع اسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك.

وهناك تكهنات مستمرة بان واشنطن او اسرائيل ربما تشنان هجمات على المواقع النووية الايرانية مع عدم استبعاد اي من البلدين القيام بعمل عسكري اذا اخفقت الدبلوماسية في انهاء الخلاف.

وقال احمدي نجاد "لو تجرأ احد على خرق حدود الامة الايرانية والارض المقدسة للامة الايرانية والمصالح القانونية لايران فان قواتنا المسلحة... ستكسر يده قبل ان يتمكن من الضغط على الزناد."

وكان احمدي نجاد يتحدث خلال عرض عسكري بث على الهواء في التلفزيون بمناسبة ذكرى بدء الحرب الايرانية العراقية في سبتمبر ايلول عام 1980 .

وسار مئات من الجنود في تشكيل امام المنصة الرسمية اعقبه عرض للعتاد العسكري بما في ذلك الصاروخ شهاب 3 الذي يقول معلقون تلفزيونيون ان مداه يصل الى الفي كيلومتر مما يضع اسرائيل في مداه.

ومرت الشاحنات امام المنصة حاملة شعارات كبيرة كتب عليها "تسقط اسرائيل" و"تسقط امريكا". كما عرض ايضا صاروخ غدر وصواريخ شهاب ذات المدى الاقصر وطائرات دون طيار ومدفعية وصواريخ.

ورفضت ايران تقارير عن خطط امريكية او اسرائيلية محتملة لمهاجمة ايران ولكنها تقول انها سترد بمهاجمة المصالح الامريكية واسرائيل اذا وقع اي هجوم من هذا القبيل.

وقال احمدي نجاد "اليوم إيران ليست في موقف يتيح لها ابداء حتى اقل مرونة في مواجهة استقواء الاعداء. التاريخ يثبت ان هؤلاء الذين يضمرون شرا لايران لن يجنوا شيئا سوى الندم.

"اعداء الانسانية... تصوروا ان بامكانهم من خلال الهجوم العسكري والعقوبات الاقتصادية والعلمية ان يكسروا ثورتنا وأمتنا."

واضاف ان خصوم إيران "فقدوا الامل."

ويقول محللون ان بامكان الولايات المتحدة ان تستخدم قوة نيرانية هائلة في اي هجوم على ايران لكن بوسع الجمهورية الاسلامية الرد بضرب المصالح الامريكية في الخليج الغني بالنفط والدول المجاورة بما في ذلك العراق.

واوضح احمدي نجاد ان ايران عززت رغم العقوبات قدرتها على انتاج اسلحة.

واضاف "الذين حرمونا من ابسط التكنولوجيات الدفاعية وفرضوا عقوبات اقتصادية على ايران عليهم اليوم... ان يمعنوا النظر ويروا القوات المسلحة للامة الايرانية والانجازات الدفاعية للامة الايرانية."

وتقول ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم انها تريد اتقان التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء حتى تتمكن من الحفاظ بشكل اكبر على احتياطياتها الكبيرة من النفط والغاز للتصدير.

ولكن اخفاقها في اقناع القوى العالمية بنواياها السلمية دفع الامم المتحدة لفرض ثلاث مجموعات من العقوبات المحدودة عليها. وتحث واشنطن على مجموعة رابعة من العقوبات ولكن الصين وروسيا تعارضان ذلك.

من زهرة حسينيان

ليست هناك تعليقات: