الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

تحقيق أهداف روسية وحفظ ماء وجه أوروبا

سيتم خلال اللقاء بين وزير الخارجية الروسي ونظيريه الأوسيتي والأبخازي في التاسع من سبتمبر بموسكو الإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفارات بين روسيا وكل من جمهورية أوسيتيا الجنوبية وجمهورية أبخازيا كما قالت وزارة الخارجية الروسية.

وفي الثامن من سبتمبر أعلن الرئيس الروسي بعد اللقاء مع الرئيس الفرنسي الذي وصل إلى موسكو على رأس وفد من الاتحاد الأوروبي عن استعداده لسحب قوات السلام الروسية من الأراضي المتاخمة لأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بعدما أعلن ساركوزي عن استعداد الاتحاد الأوروبي لإرسال موفديه إلى جورجيا ليراقبوا التزام الجانب الجورجي باتفاق وقف إطلاق النار.

ووصف الجانبان الروسي والأوروبي المحادثات التي جرت في موسكو بين الرئيس ميدفيديف والرئيس ساركوزي بالإيجابية.

وجدير بالذكر أن ساركوزي حمل رسالة من الرئيس الجورجي سآكاشفيلي إلى الرئيس الروسي تعهد فيها سآكاشفيلي بعدم استخدام القوة ضد أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

ولأن سآكاشفيلي كان قد أعلن أنه لا ينوي مهاجمة أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا قبل أن يشن عدوانا على أوسيتيا الجنوبية في شهر أغسطس الماضي فإن المراقبين لا يجدون الضمانات التي أعطاها ساركوزي كافية.

ويرى المراقبون في أية حال أن موسكو تحرص على حفظ ماء وجه الوسيط الأوروبي بقصد تدعيم دور أوروبي مستقل عن الولايات المتحدة الأمريكية، آملة في اعتراف الاتحاد الأوروبي باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا مستقبلا.

وأكد الرئيس الروسي للوسيط الأوروبي أن روسيا لن تعود عن الاعتراف بقيام دولتين مستقلتين جديدتين في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

وسوف تستمر عملية الاعتراف باستقلال هاتين الدولتين في ظل الجهود المبذولة لحفظ ماء وجه الاتحاد الأوروبي، كما قال المحلل السياسي دميتري يفستافييف، موضحا أن موسكو تريد أن يكون هناك انطباع بأن الاتحاد الأوروبي يملك نفوذا على روسيا.

ويتوقع المحلل أن يرتفع عدد البلدان التي تعترف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا حتى يعادل بعد عام عدد البلدان التي اعترفت باستقلال كوسوفو.

(وكالة نوفوستي للأنباء وصحيفة "ر ب ك ديلي" 9/9/2008)

ليست هناك تعليقات: