الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

المخابرات الباكستانية تتنصت على احتفالات القاعدة بتفجير ماريوت

اسلام اباد (رويترز) - لم يكن أحد قد سمع عن الجماعة الاسلامية التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير فندق ماريوت في اسلام اباد من قبل لكن أفرادا من المخابرات الباكستانية استمعوا لاعضاء من تنظيم القاعدة وهم يحتفلون بالهجوم.

وأعلنت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم فدائيي الاسلام مسؤوليتها عن الهجوم بشاحنة ملغومة على الفندق يوم السبت والذي أسفر عن مقتل 53 شخصا على الاقل وذلك في اتصال هاتفي بمراسل قناة العربية التلفزيونية في اسلام اباد.

وقال ضابط كبير بالمخابرات طلب عدم نشر اسمه "انها اما جماعة جديدة او أنها أعلنت ذلك للتمويه."

وأضاف "ما نعلمه انه كان هناك الكثير من الاحتفالات بين الصفوف الدنيا لتنظيم القاعدة."

وقالت العربية ان الجماعة أعلنت عدة مطالب منها ان تنهي باكستان تعاونها مع الولايات المتحدة.

وهناك العديد من الجماعات المتشددة التي تعمل في باكستان. وجميعها مناهضة للولايات المتحدة وبعضها يركز بدرجة أكبر على الهند والبعض الاخر جماعات سنية مناوئة للاقلية الشيعية في باكستان.

وبعض الجماعات تعمل مع حركة طالبان في أفغانستان وبعضها من رجال قبائل البشتون من أعضاء طالبان باكستان الذين يعتبرون حكومتهم هي العدو. وجميعها تشارك تنظيم القاعدة الرأي بدرجة كبيرة.

والهدف الرئيسي لتنظيم القاعدة حسبما يقول مسؤولون كبار في الحكومة هو زعزعة الاستقرار في باكستان التي تملك سلاحا نوويا ويقطنها 170 مليون نسمة والمتحالفة مع الولايات المتحدة.

والى أن تحالف الرئيس وقائد الجيش السابق برويز مشرف مع الولايات المتحدة في حربها العالمية على الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 كان الجيش الباكستاني يعتبر بعض الجماعات العاملة في الهند وافغانستان أوراقا سرية رابحة.

لكن بعد التحول الكبير في سياسة مشرف الخارجية تحولت العديد من الجماعات الجهادية ضد الدولة الباكستانية ووقعت عدة محاولات لاغتياله.

وعلى مدى الاعوام القليلة الماضية تحركت السلطات ضد بعض الجماعات لكنها تركت البعض الاخر وحدثت انشقاقات وتحالفات وتحولات في العديد من الجماعات واقام بعضها علاقات مع تنظيم القاعدة الذي يعمل من المنطقة الحدودية الباكستانية الافغانية.

وثارت تكهنات في وسائل الاعلام عن ان قاري سيف الله اختر زعيم حركة الجهاد الاسلامي ذات الصلة بالقاعدة وطالبان قد يكون متورطا في الهجوم على فندق ماريوت.

وكان الهجوم مماثلا في بعض جوانبه لهجمات يشتبه ان جماعته نفذتها.

من سايمون كاميرون مور

ليست هناك تعليقات: