الجمعة، 26 سبتمبر 2008

الاتحاد الافريقي يندد بهجمات متمردين صوماليين

نيروبي (رويترز) - ندد الاتحاد الافريقي بهجمات متمردين صوماليين على قوات حفظ السلام التابعة له ووصفها بأنها " استفزاز متعمد" يوم الجمعة وتعهد بالرد على أي هجمات في المستقبل.

وحول المسلحون الإسلاميون نيرانهم هذا الشهر إلى قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي التي يبلغ قوامها نحو 2600 جندي من اوغندا وبوروندي من خلال نصب أكمنة لقواعدهم ودورياتهم.

وتعافى الإسلاميون الذين تربط واشنطن بينهم وبين تنظيم القاعدة من هزيمة منكرة في نهاية عام 2006 ليستعيدوا مساحات من الاراضي في الجنوب ويشكلون تهديدا كبيرا على الحكومة المدعومة من الامم المتحدة.

ويعتقد محللون ان استهداف قوات الاتحاد الافريقي يرمي إلى منع مزيد من التدخل من جانب قوات اجنبية في البلد الواقع في القرن الافريقي وتصوير القوة الافريقية على انها لدعم الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية الحليفة.

وقال المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي لدى الصومال نيكولاس بواكيرا في مؤتمر صحفي "هذه الهجمات تمثل استفزازا متعمدا ... يهدف إلى تصوير قوة الاتحاد الافريقي على انها منحازة في الصراع الدائر ولذلك يمكن ان تصبح قواتها هدفا."

واضاف "الاتحاد الافريقي ليس في الصومال ليخوض قتالا أو لكي يستدرج إلى أي صراع هو ليس طرفا فيه. اننا هناك بصفتنا قوة حفظ سلام غير منحازة ومحايدة."

ويقول شهود إن قوات الاتحاد الافريقي خرجت للمرة الاولى من قواعدها لتهاجم مواقع متمردين. واتهم الإسلاميون في وقت سابق من الاسبوع قوات الاتحاد الافريقي بقتل مدنيين بقذائف.

وانتشرت هذه الرواية بسرعة بين سكان مقديشو وأضرت بمكانة جنود الاتحاد الافريقي.

وقال بواكيرا إن بعثة الاتحاد الافريقي التي تتوقع وصول مجموعة اخرى من 850 جنديا من بوروندي الشهر القادم تأسف على أي خسارة في صفوف المدنيين لكنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس.

وقال "لا يمكننا ان نسكت ونسمح بمهاجمة وقتل قوات حفظ السلام بيد اولئك الذين يعارضون السلام."

وتحمل المدنيون عبء التمرد المستمر منذ عامين في الصومال حيث قتل نحو عشرة آلاف شخص منذ اوائل عام 2007 .

وادى الصراع في الصومال الذي يتسم بحساسية استراتيجية إلى مضاعفة التوترات في البلد الواقع في القرن الافريقي.

وقال بواكيرا إن الاتحاد الافريقي سيتحلى بالصرامة. وفشلت قوات الاتحاد الافريقي في وقف الحرب في اقليم دارفور بالسودان.

وقال شهود يوم الجمعة إن احدث قتال بين الإسلاميين والقوات الصومالية والاثيوبية قرب قصر الرئاسة في مقديشو تسبب في مقتل سبعة اشخاص آخرين واصابة ثمانية.

من اندرو كوثورن

ليست هناك تعليقات: