الخميس، 25 سبتمبر 2008

لبنان: اجتماع مصالحة مرتقب بين 'الحريري' و'نصر الله'

عقد في بيروت لقاء مصالحة بين حزب الله الشيعي وتيار المستقبل. وقد ترأس وفد الحزب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، بينما مثل تيار المستقبل زعيمه النائب سعد الحريري الذي عقد اللقاء في منزله بمنطقة قريطم.

وقد أكدت مصادر من الطرفين قبل اللقاء أنه لن يسفر عن تحالفات سياسية جديدة، وإنما "سيعمل على طي صفحة الماضي".

وقال النائب محمد رعد للصحافيين في ختام اللقاء إن اجتماعا سيعقد في وقت قريب بين الحريري والأمين العام لحزب الله الشيعي حسن نصر الله دون إعطاء موعد محدد.

وكانت العلاقات بين تيار المستقبل وحزب الله الشيعي قد شهدت تدهورا كبير بعد سيطرة حزب الله الشيعي عسكريا على معظم بيروت في مايو الماضي وما تلاها من مواجهات بين أنصار الفريقين في مناطق أخرى.

وأتى الاجتماع بعد أن كرر الحريري في أكثر من مناسبة ضرورة العمل "من أجل إقفال الفتن"، وبعد أن أعرب نصر الله علنا عن استعداده للقاء الحريري من أجل المصالحة.

وقد رحبت قوى الرابع عشر من آذار باللقاء بين المستقبل وحزب الله الشيعي، وشددت على رفضها لآي مساومة على تحالفاتها السياسية والانتخابية.

وقالت في بيان صدر عن اجتماع لقياداتها "إن حماية السلم الأهلي واستكمال دينامية المصالحات التي بدأت في طرابلس والجبل، رغم الاختلاف السياسي، هو خيار جامع لكل قوى 14 آذار".

وشددت على "رسوخها في ثوابتها الوطنية وتحالفاتها السياسية والانتخابية التي لا مساومة عليها".

ويأتي اللقاء بين حزب الله الشيعي وتيار المستقبل بعد أن استأنف قادة لبنان قبل أسبوع جلسات حوار وطني دعا إليها الرئيس ميشال سليمان إنفاذا لاتفاق الدوحة لوضع إستراتيجية دفاعية وتنظيم علاقة حزب الله الشيعي بالدولة.

وكان الحريري قد أشرف على مصالحات في شمالي لبنان وشرقيه، كما جرت مصالحة بين حزب الله الشيعي والحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بعد مرور أربعة أشهر على اشتباكات بين أنصارهما في مايو الماضي

ليست هناك تعليقات: