الاثنين، 15 سبتمبر 2008

النيران الباكستانية تعيد طائرات هليكوبتر أمريكية للحدود

إسلام آباد (رويترز) - قال مسؤولو أمن باكستانيون إن نيران القوات الباكستانية أجبرت طائرات هليكوبتر حربية أمريكية على العودة إلى أفغانستان بعد أن عبرت داخل الاجواء الباكستانية في الساعات الاولى من صباح يوم الاثنين.

ووقع الحادث قرب انجور أدا وهي قرية في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية حيث نفذت قوات الكوماندوس الأمريكية المحمولة جوا غارة في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال مسؤول أمني "دخلت طائرات الهليكوبتر الأمريكية لباكستان على بعد 100 أو 150 مترا فقط من أنجور ادا. حينها لم تتركها قواتنا وأطلقت النار عليها فعادت أدراجها."

ونفى كل من الجيش الباكستاني والأمريكي هذه التقارير ولكن سكان قرية انجور أدا ومسؤولين آخرين أيدوها.

وباكستان حليف وثيق للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب كما أن تعاونها أساسي في نجاح القوات الغربية في محاولة احلال الاستقرار في أفغانستان. ولكن صبر واشنطن بدأ ينفد من طريقة تعامل إسلام آباد مع الخطر الذي يمثله تنظيم القاعدة ومقاتلو طالبان في المناطق القبلية بباكستان على الحدود مع أفغانستان.

وقتل ما لا يقل عن 20 شخصا من بينهم نساء وأطفال في الغارة التي وقعت في وزيرستان الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر مما فجر الغضب في باكستان التي احتجت دبلوماسيا على الهجوم.

وقال الجنرال أشفق كياني قائد الجيش الباكستاني في بيان شديد اللهجة الاسبوع الماضي ان باكستان لن تسمح للقوات الاجنبية بالعمل داخل أراضيها وان بلاده ستدافع عن سيادتها ووحدة أراضيها بأي ثمن.

وقال مسؤول أمني اخر يوم الاثنين إن عربات مدرعة أمريكية شوهدت أيضا وهي تتحرك على الجانب الافغاني من الحدود في الوقت الذي شوهدت فيه الطائرات الأمريكية تحلق عاليا.

وأضاف أن جنودا باكستانيين أطلقوا جهاز انذار وأطلقوا النار في الهواء مما أجبر الطائرات الهليكوبتر على العودة الى الاراضي الافغانية.

وأكد الميجر مراد خان المتحدث باسم الجيش وقوع اطلاق للنار. ولكنه قال ان طائرات الهليكوبتر الأمريكية لم تعبر إلى المجال الجوي الباكستاني وان القوات الباكستانية ليست مسؤولة عن اطلاق النار.

وأضاف خان "طائرات الهليكوبتر الامريكية كانت هناك على الحدود ولكنها لم تنتهك مجالنا الجوي."

ومضى يقول "نؤكد وقوع اطلاق نار وقت وجود طائرات الهليكوبتر هناك ولكن قواتنا ليست مسؤولة."

وقال متحدث باسم الجيش الامريكي في قاعدة باجرام الجوية الى الشمال من العاصمة الافغانية كابول ان قواته لم تبلغ عن مثل هذه الواقعة.

وأضاف المتحدث "الوحدة في هذه المنطقة تابعة لقوات التحالف (الذي تقوده الولايات المتحدة). لم يبلغوا عن مثل هذه الواقعة."

ولكن هذا النفي الرسمي يتناقض مع أقوال مسؤولين مدنيين باكستانيين وسكان في قرية أنجور أدا.

وقال مسؤول لرويترز في مكالمة هاتفية "القوات المتمركزة في نقطة بي.بي-27 أطلقت النار على الطائرات الهليكوبتر وعادت أدراجها."

ووصف أحد السكان التوترات في القرية خلال الليل قائلا " رأينا طائرات هليكوبتر تحلق فوق المنطقة. ظللنا مستيقظين طوال الليل بعد هذه الواقعة."

وقالت صحيفة نيويورك تايمز في الاسبوع الماضي إن الرئيس الأمريكي جورج بوش أعطى الضوء الاخضر لشن غارات جوية عبر الحدود.

وكانت الغارة على أنجور أدا في الثالث من سبتمبر أيلول هي أول توغل بري تنفذه القوات الامريكية داخل باكستان منذ نشر القوات الامريكية في أفغانستان في أواخر عام 2001 .

وكثفت الولايات المتحدة من هجماتها الصاروخية باستخدام طائرات بلا طيار على أهداف مشتبه بها للقاعدة وطالبان في المناطق القبلية الباكستانية في الاسابيع القليلة الماضية.

وعلى الرغم من مشاعر الاحباط البادية لدى الولايات المتحدة من باكستان شارك الجيش الباكستاني في قتال ضار مع متشددين إسلاميين في باجور وهي منطقة قبلية أخرى وفي سوات وهو واد في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي قرب المناطق القبلية.

وقتلت القوات الباكستانية باستخدام طائرات الهليكوبتر الحربية والمدفعية 16 مقاتلا على الاقل وجرحت 25 في باجور يوم الاحد. ولقي أكثر من 750 متشددا حتفهم في هجوم هناك بدأ في أواخر أغسطس اب.

من ذي شأن حيدر

(شارك في التغطية الامجير بيتاني)

ليست هناك تعليقات: