الخميس، 4 سبتمبر 2008

ساركوزي يحذر إيران من ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة

دمشق (رويترز) - حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إيران يوم الخميس من أنها تدخل في مقامرة خطيرة بسعيها لتطوير أسلحة نووية لأن إسرائيل عدوتها اللدود قد تقرر ضربها يوما.

وتتهم قوى غربية ايران بالسعي للحصول على قنبلة ذرية تحت غطاء برنامج نووي سلمي لكن طهران تصر على أنها تسعى للحصول على التكنولوجيا الذرية لتوليد الكهرباء.

ولم تستبعد الولايات المتحدة واسرائيل امكانية القيام بعمل عسكري ضد ايران في حال تعذر تسوية النزاع بالطرق الدبلوماسية.

وقال ساركوزي في اجتماع قمة رباعي بدمشق مع قادة سوريا وتركيا وقطر "ايران تقوم بمجازفة خطيرة بمضيها قدما في العملية للحصول على قدرات نووية عسكرية."

وأضاف "في يوم من الايام وبغض النظر عن شكل الحكومة الاسرائيلية قد نجد اسرائيل ذات صباح قد ضربت ايران."

وقال ساركوزي في الاجتماع في تصريحات نقلها التلفزيون "لن يكون السؤال حينها عن شرعية هذه الضربة أو مدى ذكائها. ماذا سنفعل في هذه اللحظة.. ستكون هذه كارثة. ويجب أن نتفادى هذه الكارثة."

وتنامت المخاوف من الهجوم على منشات نووية ايرانية منذ أجرت اسرائيل تدريبا عسكريا جويا في يونيو حزيران قيل انه محاكاة لضربة تخطط لها اسرائيل ضد ايران.

وطلب الرئيس الفرنسي من نظيره السوري بشار الاسد المساعدة لحل الازمة مع ايران الحليف المقرب من دمشق وتعهد الاسد بالمساعدة للتوصل الى حل.

ومرر مجلس الامن الدولي ثلاث جولات من العقوبات ضد ايران بسبب عدم اكتراثها بالدعاوى التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي من الممكن أن تؤدي الى انتاج وقود للمفاعلات النووية أو ربما أسلحة نووية.

وكرر ساركوزي دعوته لايران لوقف التخصيب وقال ان طهران يجب أن تقبل عمليات تفتيش أكثر صرامة تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة.

وقال "اذا ما استمرت ايران في التخصيب فهذه مشكلة. لكن عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب على الاقل أن تتم بشكل كامل. حينها ستبنى الثقة في نوايا (ايرانية) طيبة."

وتجري ايران محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحسين تعاونها مع الوكالة لكن ساركوزي لم يوضح ماهية عمليات التفتيش "الكاملة" من وجهة نظره.

ولم تقدم ايران حتى الان أيضا ردا على عرض معدل للحوافز قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين لاقناع ايران أولا بتجميد توسيع نشاطها النووي

ليست هناك تعليقات: