الاثنين، 29 سبتمبر 2008

أمريكا: السفينة المخطوفة التي تقل دبابات متجهة إلى السودان

نيروبي (رويترز) - قالت البحرية الامريكية يوم الاثنين انها تعتقد ان السفينة الاوكرانية المخطوفة التي تتعقبها قبالة سواحل الصومال وتحمل دبابات كانت متجهة الى جنوب السودان وليس الى كينيا.

واذا ثبت ذلك فستمثل الواقعة حرجا لنيروبي التي قالت ان الدبابات الثلاث والثلاثين من طراز تي-72 والعتاد العسكري الاخر الذي كان على متن السفينة (ام.في فاينا) متجه لجيشها نافية تقارير عن اتجاه العتاد الى جنوب السودان.

وتماسك سلام هش في جنوب السودان منذ 2005 بعد اكثر من عقدين من الحرب مع الشمال. وقد تمثل شحنة اسلحة كبرى انتهاكا لشروط الاتفاق الا اذا اجازتها تحديدا لجنة من الشمال والجنوب.

وقال اللفتنانت ناثان كريستنسن نائب المتحدث باسم الاسطول الخامس المتمركز في الخليج والذي ارسل المدمرة هاوارد وزوارق أخرى الى حيث يمكن مشاهدة فاينا "استنتاجنا هو ان الشحنة متجهة للسودان."

وتتناقض تصريحاته بشكل مباشر مع رواية المتحدث باسم الحكومة الكينية الفريد موتوا.

وفي واحدة من اكثر حوادث الخطف قبالة سواحل الصومال اثارة للقلق اختطفت فاينا يوم الخميس في طريقها الى ميناء مومباسا الكيني بعدما عبرت قناة السويس. وكان القراصنة يحتجزونها على بعد بضعة كيلومترات من الساحل الصومالي بالقرب من بلدة هوبيو.

ويطالب القراصنة بفدية تبلغ 20 مليون دولار مقابل اطلاق سراح السفينة التي تحمل قاذفات قنابل وذخائر ودبابات بحسب مصادر بحرية اقليمية.

وقال قائد قوة العمل بالاسطول الخامس الرير اميرال كنول كارد "سنظل على مراقبتنا اليقظة للسفينة وسنظل مكاننا اثناء المفاوضات" مضيفا انه لن يسمح للقراصنة بافراغ حمولة السفينة.

وعملية الخطف قبالة الصومال التي تشهد حربا اهلية لها تداعيات مثيرة للقلق على منطقة القرن الافريقي المضطربة وممرات الشحن ذات الاهمية الاستراتيجية التجارية قبالة سواحل الصومال.

وخليج عدن الواقع بين اليمن وشمال الصومال هو ممر بحري عالمي حيوي تستخدمه سنويا نحو 20 ألف سفينة تمر عبر قناة السويس. وتزدحم مياه المحيط الهندي قبالة جنوب الصومال بالسفن أيضا بما فيها تلك التي تنقل شحنات الغذاء التابعة للامم المتحدة.

واحتجز قراصنة صوماليون حوالي 30 سفينة هذا العام.

ويقول محللون انه رغم أن القراصنة لن يتمكنوا من انزال الدبابات من على متن السفينة فان العتاد العسكري الاخر على متنها أو الفدية الكبيرة ربما يوفر دعما خطيرا للحرب الاهلية في الصومال حيث يقاتل متمردون اسلاميون الحكومة.

وابلغ الزعيم الاسلامي حسن ضاهر عويس رويترز عبر الهاتف بأن المتمردين غير متورطين في الحادث. وأضاف "القرصنة ليست هوايتنا."

واشار عويس الى أن الاسلاميين قضوا على القرصنة فعليا خلال حكمهم الذي دام ستة اشهر بجنوب الصومال في عام 2006.

وقال "لكن لم يهنئنا أحد."

وكرر المتحدث الكيني موتوا ان شحنة فاينا كانت متجهة لجيش بلاده. وجاء في احدث بياناته "الارهابيون...اختطفوا عتاد عسكريا مهما دفع ثمنه دافعو الضرائب الكينيين ليستخدمه الجيش الكيني."

وقال مساعد وزير الدفاع الكيني جوزيف نكايسيري ان نيروبي ليست مستعدة للتفاوض على دفع فدية.

لكنه كان اقل وضوحا ازاء رواية موتوا عن مقصد الدبابات وقال "تتعامل ميناء مومباسا مع السلع المتجهة لدول عديدة لكن بالنسبة للان فعليكم (وسائل الاعلام) الاسترشاد ببيان الحكومة."

وقال اندرو موانجورا عضو برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا الذي يراقب الحادثة ان عدة شحنات عسكرية مرت من قبل عبر مومباسا الى جنوب السودان.

لكن المتحدث باسم جيش جنوب السودان قال انه ليست لديه دبابات ولا القدرة على استقبالها.

وقال بيتر بارنيانج "لم نصل بعد الى هذه الدرجة من التطور."

وقال موانجورا ان طائرة هليكوبتر ربما تكون أمريكية تحلق فوق فاينا.

وأضاف أن فردا روسيا من أفراد طاقم فاينا توفي على متنها لمرضه منذ خطف السفينة.

من اندرو كوثورن

(شارك في التغطية عبدي شيخ في مقديشو ولين نويهض في دبي وسكايي ويلر في جوبا واندرو هيفنز في الخرطوم)

ليست هناك تعليقات: