الاثنين، 29 سبتمبر 2008

العراق يسمح للأطباء بحمل المسدسات لحماية أنفسهم

بغداد (رويترز) - قالت الحكومة العراقية يوم الاثنين ان الاطباء في العراق سيكون لهم الحق في حمل مسدسات لحماية أنفسهم في محاولة لتقليل المخاوف الامنية التي تواجهها مهنة الطب المستهدفة من قبل رجال العصابات والمتشددين.

وهرب الالاف من الاطباء العراقيين على مدى السنوات الخمس المنصرمة مما أدى الى نقص حاد في أعداد االعاملين الكفؤ في المجال الطبي. وعقد الاطباء مؤتمرا في بغداد في يونيو حزيران للمطالبة بتوفير حماية أكبر لهم.

وقالت الحكومة في بيان ان مجلس الوزراء العراقي سمح بموجب مرسوم حكومي جديد لكل طبيب بحمل سلاح واحد للدفاع عن النفس.

واقترح المجلس أيضا أن تضع وزارة الصحة وحكومات المحافظات خططا لبناء مقار سكنية امنة للاطباء داخل وخارج المستشفيات.

وأصبح الاخصائيون الطبيون الذين كانوا من الصفوة في العراق في يوم من الايام هدفا خاصة للمتمردين ورجال الميليشيات والخاطفين الذين يسعون للحصول على فديات كبيرة خلال أعمال العنف التي تلت غزو القوات بقيادة الولايات المتحدة للعراق واطاحتها بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003 .

وأفاد المؤتمر الذي عقد في يونيو حزيران بأن 176 طبيبا على الاقل قتلوا على مدى السنوات الخمس المنصرمة.

لكن العراق بشكل عام أصبح أكثر أمنا على مدى الشهور الثمانية عشر المنصرمة وتوصل المؤتمر الى أن نحو 400 طبيب عادوا الى العراق العام الحالي.

وقال زيد عبد النافع وهو طبيب عيون في مستشفى ابن الهيثم للعيون في بغداد ان السماح للاطباء بحمل السلاح جاء متأخرا للغاية.

وأضاف لرويترز أنه لن يحمل سلاحا. وقال ان مثل هذا القرار لو كان اتخذ في وقت سابق لاختلفت الامور. وأوضح أن الاطباء بوسعهم الان الذهاب الى عياداتهم ومستشفياتهم بحرية أكبر حيث تحسنت الامور كثيرا عما كانت عليه العام الماضي.

ليست هناك تعليقات: