الاثنين، 29 سبتمبر 2008

قوات حفظ السلام تحقق في تحطم طائرة هليكوبتر في دارفور

الخرطوم (رويترز) - تحطمت طائرة هليكوبتر تعمل لصالح قوات حفظ السلام في دارفور يوم الاثنين مما أدى لمقتل شخصين وقالت بعثة حفظ السلام انها تتحرى الامر لمعرفة ما اذا كانت الطائرة قد تعرضت لاطلاق نار.

وصرح متحدث باسم بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور ( يوناميد) ان الطائرة الخاصة المستأجرة من قبل البعثة سقطت بعد وقت قصير من اقلاعها من مدينة نيالا وعليها طاقم مكون من أربعة أشخاص. وتحطمت بالقرب من مخيم للنازحين في المنطقة الواقعة بغرب السودان.

وكانت أربع طائرات على الاقل تستخدمها القوة قد تعرضت لاطلاق نار منذ أغسطس اب الماضي لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا قبل ذلك.

وصرح المتحدث باسم البعثة كمال سيكي "ندرس تقارير غير مؤكدة بأنه كان هناك اطلاق نار."

وأضاف "وصل عمال الاغاثة الى الموقع وتمكنوا من العثور على جثتين.. قالوا ان الشخصين الاخرين يفترض أنهما داخل الحطام التي كانت تحترق عندما توجهوا الى هناك. لكن لا يمكننا تأكيد وفاتهما."

وقال سيكي ان موقع التحطم قريب من مخيم كلمة للنازحين حيث قتل أكثر من 30 شخصا الشهر الماضي عندما داهمت قوات امنية حكومية مسلحة المكان قائلة انها تبحث عن مشتبه بهم وأسلحة.

وتقول الحكومة السودانية ان الكثير من المتمردين وقطاع الطرق يستخدمون المخيم كقاعدة ومخزن للاسلحة وينفي سكان المخيم ذلك.

وقال عمر علي عمر سليمان وهو من سكان المخيم لرويترز عبر اتصال هاتفي انه سمع أصواتا تشبه أصداء الطلقات النارية قبل أن تتحطم الطائرة الى الشمال من المخيم مباشرة لكنه لا يمكنه تأكيد ذلك.

وأضاف أن طاقما مكونا من أربعة أفراد كان على متن الطائرة المسجلة في السودان وهي طراز (مي-8) وهم الطيار ومساعده ومهندس ومدير شحن. ليس هناك تفاصيل عن جنسيات الطاقم.

وذكر أن الطائرة جرى التعاقد عليها لنقل سلع لقواعد البعثة في المنطقة التي تمزقها الحرب.

وأضاف أن البعثة أرسلت فرقا طبية الى الموقع.

وأثارت الهجمات مخاوف عمال الاغاثة الذين يعتمدون على الطائرات لنقلهم الى المناطق النائية بالمنطقة.

وقتل 200 ألف شخص ونزح أكثر من 2.5 مليون عن منازلهم بسبب القتال الذي استمر لاكثر من خمسة أعوام في دارفور. ودشنت وكالات الامم المتحدة وجماعات الاغاثة أكبر عملية انسانية في العالم لمواجهة ذلك.

وتتهم الخرطوم وسائل الاعلام الغربية بالتهويل في نقل الصورة للعالم وقالت ان عدد القتلى عشرة الاف.

من أندرو هيفنز

ليست هناك تعليقات: