الاثنين، 15 سبتمبر 2008

القتال في دلتا النيجر يدخل يومه الثالث

بورت هاركورت (نيجيريا) (رويترز) - قال الجيش النيجيري ان متشددين هاجموا محطة لضخ النفط تابعة لشركة رويال داتش شل يوم الاثنين في اليوم الثالث من قتال عنيف مع قوات الامن في منطقة دلتا النيجر.

وأعلنت حركة تحرير دلتا النيجر أبرز جماعة للمتشددين في نيجيريا يوم الأحد " حربا نفطية" في دلتا النيجر بعد يومين من الاشتباكات المسلحة مع قوات الامن وطلبت من العاملين في صناعة النفط اخلاء المنطقة فورا مما يهدد بتعطيل الانتاج في ثامن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.

وقالت الحركة في بيان ارسل بالبريد الالكتروني "تكرر الحركة تحذيراتها السابقة لكل العاملين في النفط في منطقة دلتا النيجر كلها باخلاء كل المنشآت النفطية ووقف الانتاج بشكل فوري والا لا يلومون الا انفسهم."

وقال اللفتنانت كولونيل ساجير موسى المتحدث باسم قوة العمل في ولاية ريفرز ان النيران اندلعت في محطة الاكيري لضخ النفط في الولاية بعد هجوم يوم الاثنين الذي شنه متشددون في نحو عشرة زوارق سريعة.

وقال موسى "الهجوم استمر ساعة. فجر الأوغاد أصابع ديناميت وقنابل. يجري متابعة الموقف عن كثب وهو تحت السيطرة."

ولم يتضح ما اذا كان الانتاج قد تأثر كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من شركة شل.

وصرح موسى بأن المتشددين تكبدوا خسائر ثقيلة في القتال ولم يسقط قتلى بين صفوف الجنود. ولم يحدد حجم الخسائر في الارواح.

وقالت حركة تحرير دلتا النيجر التي عطلت هجماتها أكثر من خمس انتاج الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ان 22 جنديا قتلوا كما قتل سبعة اخرون منذ يوم السبت.

ولم يتسن التحقق من صحة مزاعم الجانبين.

وجددت الحركة تحذيرها لكافة عمال النفط لمغادرة دلتا النيجر فورا ووسعت من تهديداتها لتشمل ناقلات النفط.

والوضع الامني المتدهور في دلتا النيجر التي تضم قطاع النفط النيجيري اكبر عائق للنمو الاقتصادي في اكبر دولة من حيث تعداد السكان بقارة أفريقيا.

وقالت حركة تحرير دلتا النيجر انها هاجمت محطات ضخ ومصنعا للغاز وخطوط انابيب نفطية بينها منصة تديرها شركة شيفرون في كولا. وأضافت أن 22 جنديا نيجيريا قتلوا لكن متحدثا باسم الجيش نفى وقوع أي خسائر بشرية في صفوف الجيش.

وأكد مسؤول في شركة شيفرون وقوع هجوم على احدى منصاتها النفطية لكن الانتاج كان متوقفا بالفعل نتيجة لمشاكل في خط انابيب نجمت عن هجوم سابق في اواخر يوليو تموز الماضي.

وقال المتشددون يوم الاحد انهم هاجموا أيضا مصنعا للغاز تديره شركة شل في سوكو وخطوط انابيب في نيمبي كريك. وقال متحدث باسم شل ان الشركة تتحقق من صحة هذه التقارير.

وزاد انعدام الامن في دلتا النيجر في أوائل عام 2006 عندما بدأ المتشددون الذين يقولون انهم يقاتلون من أجل المزيد من السيطرة المحلية على الثروة النفطية بالمنطقة الفقيرة تفجير انابيب النفط وخطف العمال الأجانب.

وبدأ القتال الضاري يوم السبت في تومبيا بولاية ريفرز.

وقالت مصادر أمنية ان الجيش النيجيري والقوات البحرية والجوية تشارك في الاشتباكات التي اتسع نطاقها منذ يوم السبت لكنها ظلت مقتصرة على ولاية ريفرز.

ويواجه الرئيس النيجيري أومارو يار ادوا ضغوطا متزايدة ليحقق الاستقرار في دلتا النيجر وهو واحد من عدة عهود قطعها على نفسه عند توليه المنصب قبل 16 شهرا.

واعلن الرئيس النيجيري يوم الاربعاء الماضي عن حقيبة وزارية جديدة لعلاج مشاكل دلتا النيجر لكن المتشددين رفضوا ذلك لانه من غير المرجح أن يحقق نجاحا أكثر من الجهود الماضية.

من اوستن ايكيندي

ليست هناك تعليقات: