الجمعة، 5 سبتمبر 2008

القاعدة تتوعد بشن مزيد من الهجمات ضد الدنمرك

دبي (رويترز) - وجه تنظيم القاعدة تهديدات جديدة للدنمرك في شريط فيديو نشر على شبكة الانترنت يوم الجمعة وقال إن الهجوم الاخير الذي استهدف السفارة الدنمركية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد ما هو الا بداية رده على اساءات للنبي محمد.

ويظهر في الشريط القيادي بالتنظيم مصطفى ابو اليزيد الذي قيل انه قتل الشهر الماضي. وكان الشريط بتاريخ أغسطس آب عام 2008 رغم انه يتألف من قطاعات سجلت في تواريخ مختلفة.

وأظهر الفيديو مفجرا انتحاريا قال انه نفذ هجوم الثاني من يونيو حزيران على سفارة الدنمرك في إسلام آباد الذي اودى بحياة ستة اشخاص ردا على نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في صحف دنمركية.

واثارت الرسوم الساخرة أعمال شغب في العالم الإسلامي في عام 2006 بعدما نشرتها صحيفة دنمركية أول مرة في عام 2005. وأعادت صحيفة دنمركية نشر أحد تلك الرسوم في وقت سابق من العام.

وقال ابو اليزيد "لقد حذرنا سابقا وها نحن نحذر مجددا الدول الصليبية التي تسيء إلى نبينا وقراننا وتستهزيء بهما من خلال وسائل اعلامها وتحتل بلادنا وتسرق ثرواتنا وتنكل باخواننا نحذرهم باننا سننتقم منهم في الوقت والمكان المناسبين بإذن الله."

وأضاف ابو اليزيد وهو مصري الجنسية في شريط الفيديو المنشور في مواقع إسلامية على الانترنت "نقول لهم ان ما رأيتم وعايشتم في السفارة الدنمركية وما سبقها من العمليات ما هو إلا البداية بإذن الله ان لم تنتهوا عن غيكم وعدوانكم."

وقال جهاز الأمن والمخابرات الدنمركي انه يعتقد بصحة نسب الفيديو وانه عزز ما خلص اليه من أن تنظيم القاعدة مسؤول عن هجوم إسلام آباد.

وقال مسؤول أمني باكستاني بارز يوم 12 أغسطس آب إن أبو اليزيد المعروف أيضا باسم أبو سعيد المصري قتل في اشتباكات مع قوات باكستانية بالقرب من الحدود الافغانية.

وكان الفيديو الذي تبلغ مدته 54 دقيقة بعنوان "القول قول الصوارم" وموجها ليكون عرضا تسجيليا للهجمات على الإسلام من جانب الدول "الصليبية" الغربية والحكام المسلمين الفاسدين واصدرته مؤسسة السحاب الذراع الاعلامية للقاعدة.

وقال المفجر الانتحاري الشاب وهو يقف إلى جانب سيارة صغيرة يفترض انها استخدمت في الهجوم "أما رسالتي الاخيرة إلى عباد الصليب الدنمرك نقول لهم بإذن الله انه ليس هذا الانتقام الاول والاخير."

واضاف الشاب الذي عرف بانه متشدد سعودي "الشيخ أسامة بن لادن لن يترككم سدى والمجاهدين كلهم لن يتركوكم سدى باذن الله سنبيدكم عن وجه الارض ونحذر كل من تسول له نفسه سب الرسول ان هذه السيارات المفخخة مصيره بإذن الله."

وقال جهاز الأمن والمخابرات الدنمركي إن الشريط أكد ما وصلت اليه تحقيقاته بشأن الهجوم.

واضاف "حصل جهاز الأمن والمخابرات الدنمركي على معلومات أكدت هوية الجاني. الشخص هو نفسه الذي تحدد في الفيديو على أنه المفجر الانتحاري."

وقال انه يواصل العمل مع سلطات أجنبية لتحديد الاشخاص الآخرين المتورطين في الهجوم على السفارة.

وفي وقت سابق من العام حذر الجهاز الأمني من أن القاعدة لديها رغبة قوية في شن هجوم في الدنمرك وان شبانا دنمركيين يتدربون في معسكرات على الحدود بين افغانستان وباكستان إلى جانب ألمان وبريطانيين تم تجنيدهم.

وعرض الفيديو مقاتلين يقومون بتجهيز متفجرات لتحميلها في السيارة وقال ان المجموعة قررت مهاجمة السفارة حينما تكون مغلقة امام الجمهور لتفادي قتل مدنيين.

وكان ابو اليزيد قائد عمليات القاعدة في افغانستان قد سجن مع الرجل الثاني في القاعدة ايمن الظواهري بعد اغتيال الرئيس المصري انور السادت عام 1981 .

من فيروز سدرات

(شارك في التغطية جيلو سولوجيوك في كوبنهاجن)

ليست هناك تعليقات: