الجمعة، 5 سبتمبر 2008

أغسطس شهد سقوط أكبرعدد من القتلى بين الجنود الاجانب في أفغانستان

كابول (رويترز) - قال موقع مستقل على شبكة الانترنت إن عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في أفغانستان خلال أغسطس آب الماضي كان الاعلى مقارنة باي شهر اخر منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001 مما يعكس تزايدا في الهجمات التي يشنها مقاتلو طالبان.

وقال الموقع المستقل الذي يتابع الخسائر في الارواح في صفوف القوات الاجنبية في أفغانستان والعراق ان 43 جنديا أجنبيا لاقوا حتفهم في القتال في أغسطس بزيادة خمسة جنود عن يونيو حزيران.

وقال أكبر متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان إن عدد القتلى بلغ ذروته هذا الصيف ولكن دون تأكيد ان كان أغسطس هو أكثر الشهور دموية بالنسبة للقوات الاجنبية.

وقال البريجادير جنرال ريتشارد بلانشيت لرويترز يوم الجمعة "أعرف أن أشهر الصيف الثلاثة مجتمعة كانت الأسوأ منذ عام 2001."

وشهدت أفغانستان عاما بعد اخر ارتفاعا ملموسا في أعداد القتلى من الجنود الاجانب منذ عام 2003 وهذا الاتجاه سيستمر على ما يبدو. وبالفعل قتل هذا العام أكثر من 200 جندي في القتال ولاسباب أخرى مقابل 232 جنديا قتلوا في عام 2007.

وعند سؤاله عما اذا كانت الزيادة في أعداد القتلى من الجنود ترجع الى أن مقاتلي طالبان زادوا من الهجمات على القوات الاجنبية قال بلانشيت "نعم تماما ذلك توصيف جيد."

وتابع قائلا "هذا عصيان مسلح متواصل. لا يزال هناك عدد كبير من الاعداء. هؤلاء المتشددون مسلحون بشكل جيد ولا يزالوا في وضع يمكنهم من شن هجمات."

وكما هو الحال في العراق فان العبوات الناسفة المحلية الصنع أو القنابل التي تزرع على جوانب الطرق هي السبب الرئيسي لسقوط القتلى في صفوف القوات الاجنبية في أفغانستان.

وكان هناك حوالي 200 هجوم من هذا النوع خلال الفترة بين أبريل نيسان ويونيو حزيران من هذا العام وهو أعلى مستوى لهذه الهجمات في أربعة أعوام على الاقل.

وقال بلانشيت "استخدام المتفجرات المحلية الصنع تزايد بنسبة مئوية كبيرة."

كما تزايدت قدرة مقاتلي طالبان على شن المزيد من الهجمات الجسورة والقاتلة على القوات الاجنبية فيما اعترف أكبر قائد عسكري كندي بعد مقتل ثلاثة جنود كنديين هذا الاسبوع بأنه قفزة تدعو للقلق في العنف المباشر.

وفي الشهر الماضي قتل عشرة جنود فرنسيون في كمين خارج العاصمة كابول مباشرة في أكبر خسارة يتكبدها الجنود الاجانب في القتال في عملية واحدة منذ بدء الحرب.

وفي يوليو تموز الماضي قتل تسعة جنود أمريكيين في هجوم واحد على موقع للجيش الافغاني وحلف شمال الاطلسي في شمال شرق أفغانستان.

وقال بلانشيت إن كسب الحرب يعتمد بدرجة كبيرة على قدرة الجيش والشرطة الافغانيين وهما مفتاح الأمن في البلاد على المدى الطويل.

وقال بلانشيت انه لا توجد فرصة للمتشددين "للانتصار عسكريا علينا."

واضافا "فرصتنا في النصر تتوقف في الواقع على حقيقة أن لدينا المزيد والمزيد من الافراد الافضل تدريبا في الجيش الافغاني والمزيد من الافراد الافضل تدريبا في قوات الأمن الافغانية."

من جوناثان برش

ليست هناك تعليقات: