الجمعة، 5 سبتمبر 2008

بوش يتلقي توصية بخفض محدود للقوات الامريكية بالعراق

واشنطن (رويترز) - قالت مصادر البنتاجون يوم الخميس ان كبار المسؤولين العسكريين الامريكيين أوصوا ان يسحب الرئيس جورج بوش لواء من القوات المقاتلة من العراق على ألا يكون ذلك قبل اوائل العام القادم.

ويتألف اللواء المقاتل في الجيش الامريكي عادة من 3000 جندي الى 5000 . وللولايات المتحدة الآن 15 لواء مقاتلا في العراق وكذلك مجموعة من الوحدات الاخرى ليصبح مجموع القوات اكثر من 140 ألفا.

وأي خفض للقوات في العراق سيمكن الولايات المتحدة من زيادة قواتها في افغانستان حيث طلب القادة العسكريون مزيدا من القوات لمكافحة العنف المتزايد للمتشددين من القاعدة وحركة طالبان. وللولايات المتحدة نحو 33 ألف جندي في أفغانستان.

وقال متحدث باسم البنتاجون انه لا يمكنه التحدث في تفاصيل التوصية وقال مسؤولون في الحكومة الامريكية ان بوش لم يوافق بعد على اي خطة.

وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض "ينظر الرئيس الآن في خياراته واتوقع انه بينما يبحثها فانه عقب الانتهاء منها سيكون بمقدورنا تزويدكم ببعض المعلومات."

وتقلص العنف بشدة في العراق خلال الاثنى عشر شهرا الماضية لكن الخفض المقترح أصغر مما تنبأ به بعض المحللين وهو ما يوضح رغبة الجنرال ديفيد بيتريوس قائد القوات الامريكية في العراق على ألا يفسد ما تحقق من مكاسب أمنية.

وقالت ثلاثة مصادر في البنتاجون لرويترز ان بيتريوس وافق على خفض اللواءات المقاتلة من 15 الى 14 . وقال مصدران ان هذا التغيير لن يحدث قبل اوائل العام القادم.

وقال أحد المصادر ان التوصية تضمنت ايضا مقترحات تتصل بوحدات أصغر لكن المصدر لم يذكر تفاصيل في هذا الشأن.

وقال البنتاجون ان وزير الدفاع روبرت جيتس والاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة قدما التوصية الى بوش في مؤتمر عبر الفيديو بعد ظهر الاربعاء وتبادلا الرأي ايضا مع الجنرال بيتريوس.

وقال جيف موريل السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الامريكية ( البنتاجون) " الوزير جيتس ورئيس (هيئة الاركان المشتركة) مولين قدما للرئيس بوش توصياتهما بشأن عدد القوات الاضافية التي يمكن سحبها بشكل امن ومتى يمكن حدوث ذلك."

وقال ان جيتس ومولين وبتريوس واللفتنانت جنرال مارتن ديمبسي القائم بعمل قائد القيادة العسكرية الامريكية للعمليات في الشرق الاوسط "اتفقوا بشكل اساسي" جميعا على كيفية مواصلة العمل في العراق.

وكان بتريوس طلب تجميد خفض القوات هذا الصيف لاجراء عملية تقييم بعد سحب خمسة ألوية من القوات القتالية الاضافية التي نشرت في عام 2007 لاخماد العنف الطائفي المتفشي بالعراق.

ويحرص المسؤولون الامريكيون ايضا على تقليص عدد القوات في العراق حتى يتمكنوا من ارسال المزيد من القوات الى افغانستان التي تتصاعد فيها اعمال العنف.

لكن اي قرارات بشأن انسحاب كبير من العراق سيقع على الارجح على عاتق الرئيس الامريكي القادم سواء الجمهوري جون مكين او الديمقراطي باراك اوباما. ووعد اوباما بسحب القوات القتالية في غضون 16 شهرا اذا فاز في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني في حين يعارض مكين تحديد اي جدول زمني لسحب القوات.

ويتولى الرئيس القادم السلطة في يناير كانون الثاني.

واشارت بيرينو الى ان اي اخبار بشأن مستويات القوات في العراق في المستقبل قد تتكشف عندما يدلي جيتس ومولين بشهادتهما امام الكونجرس الاسبوع القادم.

وقالت للصحفيين "اتوقع ان يتحدثا عن مستويات القوات في العراق هناك."

ومن المقرر ان يمثل جيتس ومولين امام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الاربعاء القادم لمناقشة الامن والاستقرار في العراق وافغانستان.

من اندرو جراي

ليست هناك تعليقات: