الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

جورجيا تقول إن مكالمات مسجلة تظهر أن روسيا شنت هجوم أغسطس

فليس (رويترز) -أظهرت جورجيا تسجيلا لمكالمات هاتفية يوم الثلاثاء قالت إنها تثبت أن دبابات روسية دخلت جورجيا قبل ساعات من بدء جورجيا لهجوم قالت موسكو إنه أجبرها على صده.

ويأتي الاعلان عن هذه التسجيلات فيما تشن تفليس وموسكو حملة علاقات عامة ودبلوماسية من أجل اثبات أن الطرف الاخر هو الذي أطلق الرصاصة الاولى في حرب أدت لمقتل المئات وسببت حالة دمار واسعة النطاق.

وقالت روسيا إن الادلة "ليست ذات أهمية". وقالت إن تحريك القوات المشار اليه في التسجيلات ربما يكون تحريكا روتينيا لقوات حفظ السلام الروسية العاملة أصلا في جورجيا قبل اندلاع الحرب الشهر الماضي.

والتسجيلات التي حصلت رويترز على نسخة مكتوبة منها من وزارة الداخلية الجورجية منسوبة الى اتصالات هاتفية بين مسؤولين أمنيين في أوسيتيا الجنوبية.

ولم يتسن لرويترز التحقق مما اذا كانت هذه التسجيلات أصلية. وقال حلف الاطلسي انه يؤيد اجراء تحقيق مستقل من أجل الوصول الى الحقائق.

وينسب التسجيل المكتوب الى أحد أفراد حرس الحدود بالقرب من حدود أوسيتيا الجنوبية مع روسيا قوله في السابع من أغسطس إن دبابات روسية تعبر الحدود الى أوسيتيا الجنوبية.

وقالت الوزارة في "مذكرة توضيحية" ملحقة بالتسجيل المكتوب "تؤكد المكالمات المسجلة أن أول وحدات من الجيش النظامي الروسي ودباباته الثقيلة دخلت وعبرت نفق روكي خلال الصباح المبكر يوم السابع من أغسطس اب. أي قبل أكثر من 12 ساعة من بدء تحرك القوات الجورجية."

وتقول روسيا انها اضطرت الى شن هجومها الجوي والبري والبحري ضد جورجيا من أجل وقف "أعمال القتل الجماعية" التي ترتكبها جورجيا ضد أهالي أوسيتيا الجنوبية الذين يحمل كثير منهم جوازات سفر روسية.

ولكن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي المؤيد للغرب قال إن موسكو بدأت الحرب من خلال غزو بلاده وإن تلك المكالمة الهاتفية وشهود عيان يثبتون ذلك.

وقال ساكاشفيلي في مؤتمر صحفي "إن الصراع مع روسيا ليس صراعا اخترنا أن ندخله ولم يكن صراعا بدأناه.. لقد كان غزوا غير قانوني ومعدا مسبقا ونحن تحركنا دفاعا عن أنفسنا."

ونددت دول غربية بأفعال روسيا على الرغم من أن بعضها أبدى تشككه من دور جورجيا في الفترة التي سبقت المواجهة. وهي شكوك ربما تعوق طموح تفليس للانضمام لحلف الاطلسي.

وسئل أندريه نيستريرينكو المتحدث باسم الخارجية الروسية عن تلك التسجيلات في مؤتمر صحفي في موسكو فقال "إن اصطناع مثل هذه الاخبار بشأن (ما سمعناه أو ما نما الى مسامعنا) ليس شيئا ذا أهمية."

وأضاف ان الصور التي حصلت عليها دول حلف الاطلسي والتي التقطت عبر الاقمار الصناعية ستثبت بوضوح أن جورجيا كانت الطرف المعتدي وفتحت النار على تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية بمدفعية ثقيلة. وتابع أن تلك الصور يجب أن تصل لبقية العالم.

من مات روبنسون ومارجاريتا أنتيدزه

ليست هناك تعليقات: