الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

رئيس بوليفيا يهاجم الولايات المتحدة أمام الجمعية العامة

لامم المتحدة (رويترز) - انتقد الرئيس البوليفي ايفو موراليس الذي يواجه أزمة في الداخل الولايات المتحدة واتهمها بدعم معارضين قال انهم يريدون تنظيم انقلاب ضد حكومته.

وطرد موراليس وهو حليف وثيق للرئيس الفنزويلي هوجو تشافير المعادي للولايات المتحدة السفير الامريكي في وقت سابق من الشهر الجاري بعد ان اتهم واشنطن باذكاء حملة العنف ضده في بوليفيا وهي من أفقر دول أمريكا الجنوبية.

وقال موراليس يوم الثلاثاء في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الزاخر بالعبارات المناهضة للامبريالية "أود ان أسمع ممثلي الحكومة الأمريكية وهم يشجبون أعمال الارهاب هذه. لكن تعرفون انهم حلفاء وبالطبع لن يدينوا هذا أبدا."

ويعتزم زعماء دول أمريكا الجنوبية الاجتماع يوم الاربعاء في الامم المتحدة لإجراء محادثات حول سبل تهدئة الأزمة بين حكومة موراليس وحكام ولايات معارضين رفضوا التوقيع على اتفاق مبدأي لوقف العنف.

وتحولت التوترات الى اشتباكات في وقت سابق من الشهر حين نزل الى الشوارع محتجون مناهضون لموراليس واحتلوا مبان حكومية وخربوا خطوط انابيب الغاز الطبيعي. وقتل في الاشتباكات 18 شخصا على الاقل.

ووصفت واشنطن خطوة طرد سفيرها بأنها خطأ كبير وطردت بدورها سفير بوليفيا. وقال موراليس للصحفيين انه مُستعد لفتح باب الحوار بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة لكن على واشنطن أولا ان " تصحح" سلوك مبعوثيها السابقين.

وأضاف "لا نريد علاقات تقوم على التدخل والتآمر."

ووعد موراليس بتغييرات كبيرة في دستور جديد لبوليفيا. ويقول غالبية السكان المنحدرين من أصول هندية ان حقوقهم أُهملت طوال عقود من قبل النخبة الحاكمة ذات الأُصول الأُوروبية.

لكن منتقدين يقولون ان موارليس يريد ان يطبق في بوليفيا نظاما شيوعيا على غرار النظام الكوبي.

وحث الرئيس البوليفي معارضيه على القبول بالدستور الجديد أو معارضته من خلال صناديق الاقتراع الذي سيجرى عليه.

من باتريك ماركي

ليست هناك تعليقات: