الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

مستشار سابق لتشيني يقول إن بوش لن يأمر بتوجيه ضربة لإيران


قال ديفيد ورمسر أحد كبار المستشارين السابقين لشؤون الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي دك تشيني، إن الرئيس بوش لن يهاجم إيران لحملها على وقف برنامج أسلحتها النووية قبل انتهاء ولايته في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وأوضح ورمسر في مقابلة مع صحيفة جيروسليم بوست نشرت في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن هناك أمرين يتعين أن يتواجدا من أجل القيام بشن هجوم وهما أن يكون الوقت قد نفذ، وأن تكون الجهود الدبلوماسية قد نفذت أيضا.

وقال ورمسر إن الشعور السائد إلى حد كبير الآن هو أن المسار الدبلوماسي يحرز تقدما، وأن هناك اتجاها داخل النظام الإيراني نحو الاعتدال كما أن الضغوط آخذة في التزايد على النظام الحالي في إيران.

من ناحية أخرى، أشار ورمسر إلى أنه متأكد من الإجراءات التي تبحثها الحكومة الأميركية في هذا الشأن ليس لها أي علاقة بأن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس أصبحت هي صاحبة الكلمة الفصل في شؤون الحكومة وليس تشيني.

مما يذكر أن كلا من رايس وتشيني يمثل توجها مختلفا داخل إدارة الرئيس بوش. فتشيني يؤيد اتخاذ موقف صارم ضد إيران وغالبا ما عبر عن التلويح باحتمال توجيه ضربة عسكرية، في حين تؤيد رايس إفساح المجال أمام المسار الدبلوماسي والعقوبات كي تأخذا مجراهما.

تعديل سلوك إيران

ووفقا لورمسر فإن الشعور السائد اليوم بخصوص إيران هو أن الدبلوماسية والعقوبات بدأتا تحققان الغرض منهما، وأن ذلك بدأ في خلق اتجاه نحو الاعتدال في طهران. وقال ورمسر إن التفكير في واشنطن قد انتقل من الدعوة إلى تغيير النظام الإيراني إلى تأييد تعديل السلوك.

وقال ورمسر إن بوش لا يرى حاجة ملحة لتوجيه ضرب إلى إيران الآن معتبرا أنه لا يزال أمام طهران شوطا طويلا قبل أن تنجح في الحصول على القدرات النووية.

وطبقا لما قاله ورمسر، فإن رايس والبريطانيين وآخرين يعتقدون إلى حد كبير أن مرد النجاحات الأخيرة التي حققتها الولايات المتحدة في العراق يعود لكون إيران قد رضخت ولم يعد تدخلها في العراق كما كان عليه سابقا.

واعتبر أن رايس تخشى من أن تنكشف كل هذه الوقائع في حال قيام الولايات المتحدة أو إسرائيل بمهاجمة إيران.

إلا أن ورمسر اعتبر في المقابل أن رايس لم تأخذ في الاعتبار أن حلفاء إيران قد هزموا في العراق وليس لديهم القدرة على أن يتسببوا في خلق المشاكل للولايات المتحدة بنفس المستوى الذي كانوا عليه في الماضي.

وقالت الصحيفة إن تعليقات ورمسر جاءت بعد اجتماع عقد ليوم واحد في بروكسل هذا الأسبوع حول حظر انتشار الأسلحة النووية برعاية المؤتمر الأوروبي اليهودي.

يذكر أن ورمسر شغل منصب كبير مستشاري نائب الرئيس في شؤون الأمن القومي وهو متخصص في ملفات الشرق الأوسط والإرهاب وانتشار الأسلحة والشؤون الإستراتيجية، وشغل هذا المنصب بين عامي 2003 و2007.

ليست هناك تعليقات: