الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

خبراء ماليون يعربون عن ارتياحهم لإنقاذ شركة AIG من الإفلاس

أعرب عدد من الخبراء الماليين في الولايات المتحدة وأوروبا عن ارتياحهم لتدخل الحكومة الأميركية ومنحها قرضا طارئا لمؤسسة التأمين العملاقة AIG للحيلولة دون انهيارها، رغم إشارتهم إلى أن الأزمة المالية لا تزال قائمة.

فقد رأى كاستور بانغ الخبير الاستراتيجي في مؤسسةSun Hung Kai Financial أن موافقة الحكومة الأميركية على تقديم قرض لمؤسسة AIG قد يحول دون تفاقم الأزمة المالية:

"يبدو أن موافقة الحكومة الأميركية على إنقاذ AIG ستكون عامل تهدئة للأسواق العالمية. وعلى المدى القريب أعتقد أن ذلك سيتسبب في ارتفاع معظم المؤشرات. أما على المدى البعيد فمن غير المؤكد أن تؤدي تلك الخطوة إلى إنقاذ القطاع المالي في السوق الأميركية".

وقال ديفيد بويك من مؤسسة BGC Partners في لندن إن إنقاذ AIG أزال كثيرا من المخاوف في الدوائر المالية:

"تنفسنا الصعداء هذا الصباح. وسيرتفع مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني عند الافتتاح بنحو 70 نقطة تقريبا. ولكني أعتقد أنه ينبغي علينا أن ندرك أن الأسواق ستظل متقلبة إلى حد بعيد. فنحن لم نخرج من الأزمة بأي حال من الأحول. وأرى أن الركود لن يزول إلا عندما يجد المستثمرون الخائفون الجرأة على شراء الأسهم من جديد، ولا سيما أسهم البنوك التي تسابقوا على بيعها خلال الفترة الماضية".

وفي فرانكفورت أعرب أوليفر روث مدير قسم المتاجرة في الأملاك في مؤسسة Close Brothers Seydler عن ارتياحه لقرار الحكومة الأميركية الخاص بإنقاذ مؤسسة AIG: "أرى أنه قرار إيجابي. وأعتقد أنه سيتبين للسوق خلال هذا اليوم مدى إيجابية ذلك القرار".

وفي باريس قالت ناتالي بيرلاس رئيسة قسم إدارة الأملاك في مؤسسة Richelieu Finances: "كانت استجابة السوق الفرنسية عند الافتتاح جيدة، شأنها في ذلك شأن الأسواق الأخرى، وذلك لأن القرار أنقذ مؤسسة AIG، وكنا نتخيل حجم الكارثة التي كانت ستقع لو لم يتم إنقاذ تلك المؤسسة".

غير أن المئات من زبائن شركة AIG في سنغافورة وقفوا الأربعاء في صفوف انتظار طويلة أمام مكاتبها حيث طالب بعضهم بفسخ عقوده، وأوضح عدد منهم أنهم غير مقتنعين بجدوى خطة مساعدة المجموعة التي أعلنتها الحكومة الأميركية.

ليست هناك تعليقات: