الخميس، 4 سبتمبر 2008

تركيا تعلن استئناف المفاوضات بين سورية واسرائيل

اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في العاصمة السورية دمشق ان الجولة الخامسة من مفاوضات السلام غير المباشرة بين سورية واسرائيل ستعقد في تركيا يومي 18 و19 من ايلول/سبتمبر الجاري.

لكن مصادر اسرائيلية رسمية ابلغت مراسلنا في القدس ان الاتصالات جارية لتحديد موعد جولة جديدة من المفاوضات مضيفة ان اسرائيل "ما تزال معنية بمواصلة المحادثات ولديها نية في التوصل الى اتفاق مع سورية".

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول اسرائيل قوله ان تأجيل المفاوضات جاء بسبب وجود اشكال قانوني حول مدى قانونية ترأس يورام طوروبوفيتش الوفد الاسرائيلي المفاوض مع سورية وان الحكومة تعمل من اجل حل هذا الاشكال.

وقد استقال طوروبوفيتش من منصب كبير مسشاري رئيس وزراء الاسرائيلي في شهر تموز/يوليو الماضي ووافق على الاستمرار في ترأس الوفد الاسرائيلي بشكل تطوعي وهذا الامر يستوجب موافقة النائب العام الاسرائيلي.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد اعلن في ختام اعمال قمة دمشق الرباعية ان سورية سلمت تركيا ورقة مبادىء حول السلام بين اسرائيل وسورية وان بلاده تنتظر الرد الاسرائيلي عليها.

واضاف ان الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين بلاده واسرائيل والتي كانت مقررة هذا الاسبوع قد تأجلت بسبب استقالة كبير المفاوضين الاسرائيليين.

جاءت تصريحات الاسد خلال مؤتمر صحفي مشترك ضم الاسد، ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر، ورجب طيب ارودغان رئيس وزراء تركيا الذين عقدوا قمة رباعية.

وقد ركزت القمة بشكل اساسي على مفاوضات السلام بين سورية واسرائيل علاوة على عدة ملفات اخرى في المنطقة، ومنها ملف العلاقات اللبنانية السورية.

واشار الاسد الى ان مستقبل هذه المفاوضات يتوقف على من يخلف رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت الذي يستقيل في وقت لاحق من هذا الشهر بعد انتخاب زعيم جديد لحزب كاديما الذي يتزعمه اولمرت.

من جانبه اعلن ساركوزي انه رغم التحالف والثقة بين فرنسا والولايات المتحدة لكن الموقف الفرنسي مختلف عن موقف واشنطن من سورية مؤكدا على دور واشنطن المحوري في مرحلة المفاوضات المباشرة بين دمشق وتل ابيب.

من اليمين ساركوزي والاسد  وآل ثاني واردوغان
ركزت القمة على بحث السلام في الشرق الاوسط
"مستعدون لرعاية المفاوضات"

وكان ساركوزي اعلن الاربعاء في دمشق استعداد بلاده لرعاية مفاوضات سلام مباشرة بين سورية وإسرائيل، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك لساركوزي والاسد عقب محادثاتهما في دمشق.

وقال إن فرنسا مستعدة لرعاية المفاوضات عندما يحين وقتها وستقدم أي مساعدة ممكنة إذا طلب منها ذلك، وقال " أبلغت الرئيس بشار الأسد استعداد فرنسا لأن تكون أحد الرعاة عندما يحين وقت المفاوضات المباشرة".

وأضاف الرئيس الفرنسي "من المهم جدا أن تبدأ سورية وإسرائيل المحادثات المباشرة قريبا لبناء السلام الذي يحتاجه الجميع".

من جهته قال الرئيس بشار الأسد إن المفاوضات غير المباشرة هي مرحلة تحضيرية ضرورية للمحادثات المباشرة في المستقبل.

وقال الرئيس السوري " لا نستطيع أن نبني بناء من دون أن تكون هناك أساسات قوية ونحن الآن في مرحلة وضع الأساسات وهذا يعني أولاً الثقة بين أطراف عملية السلام وثانياً الأسس والمرجعيات التي ستعتمد عليها المفاوضات المباشرة".

الأسد يسقبل ساركوزي
الزيارة وصفت بأنها صفحة جديدة في علاقات البلدين
مباحثات صريحة

وأوضح الأسد أن المباحثات مع الرئيس ساركوزي كانت صريحة وبناءة وتناولت قضايا كثيرة مطروحة على الساحة وخاصة قضايا الشرق الأوسط إضافة إلى العلاقات الثنائية.

وأكد ساركوزي والأسد على أهمية تعزيز علاقات بلديهما وعلى أن زيارة الرئيس الفرنسي "خلقت جوا من الثقة وأسست لعلاقة صداقة كانت موجودة دائماً" بحسب تعبير الرئيس بشار.

وأضاف "يسعدني أن ألاحظ أن كل القرارات والالتزامات التي أعلن عنها في باريس قد نفذت وخاصة هذه القمة التاريخية التي انعقدت بين الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان، ونأمل أن يستمر هذا التطور الإيجابي وأن يتطور في المستقبل".

ليست هناك تعليقات: