الأحد، 28 سبتمبر 2008

امريكا تزود اسرائيل برادار لحمايتها من الصواريخ الايرانية

القدس (رويترز) - قال مسؤولون شاركوا في نشر رادار امريكي متطور في اسرائيل يوم الاحد ان اسرائيل حصلت على الرادار الذي يعكف طاقم امريكي على تشغيله في اطار الاستعدادات لاحباط اي هجوم قد تشنه ايران بصواريخ ذاتية الدفع.

ويعكس الرادار الواسع المدى عمق علاقات الدفاع بين اسرائيل والولايات المتحدة. لكن بزيادة الاعتماد الفني على حليفتها فان اسرائيل ربما تعزز من سلطة واشنطن على الاعتراض على عمل اسرائيلي احادي يهدف الى منع ايران من الوصول الى اسلحة نووية.

واوضح مسؤولون ان الرادار نصب هذا الشهر في قاعدة نيفاتيم العسكرية بجنوب اسرائيل التي تستضيف بانتظام تدريبات امريكية اسرائيلية للدفاع الجوي. وجاء فريق أمريكي بصحبة الرادار وذكر راديو اسرائيل ان الفريق مؤلف من نحو 120 من افراد الجيش الامريكي.

وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه او جنسيته "هذا تطوير كبير للاستعدادات الثنائية للتهديدات التي تواجه اسرائيل." وسئل عن توضيح التهديدات فاشار الى ايران وسوريا.

ووصف مسؤولون امريكيون نظام الرادار الذي طورته شركة رايثون بأنه قادر على رصد جسم في حجم كرة البيسبول من على بعد نحو 4700 كيلومتر. وسيمكن هذا النظام الصاروخ أرو من اعتراض الصاروخ شهاب 3 الايراني ذاتي الدفع في منتصف الطريق تقريبا خلال رحلته المفترضة الى اسرائيل والتي تستمر 11 دقيقة.

وحصل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على موافقة وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) على تزويد اسرائيل بالرادار القوي خلال محادثات في يوليو تموز. وقال الامريكيون انهم سيفتحون مجالا أكبر أمام وصول اسرائيل للاقمار الصناعية الخاصة بنظامهم للدعم الدفاعي والذي يرصد الصاروخ لحظة اطلاقه.

وبالتوازي مع ذلك تطور الحليفتان معا درع صواريخ أرو الذي يطلق صواريخ اعتراضية لاسقاط الصواريخ الاتية على ارتفاع كبير.

وقال مسؤول على دراية بالصفقة انها تعويض عن عزوف الادارة الامريكية عن دعم استعدادات اسرائيل لهجوم محتمل على ايران مشيرا الى ان التركيز الامريكي ينصب على الاجراءات المضادة.

واوضح المسؤول "اراد باراك حزمة كاملة.. دفاعية وهجومية. لكن ما حصل عليه من (وزير الدفاع الامريكي روبرت) جيتس هو حزمة دفاعية فحسب."

وتقود الولايات المتحدة الجهود للحد من طموحات ايران النووية من خلال فرض عقوبات واضعة في اعتبارها تهديدات اسرائيل -التي يعتقد انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط- باللجوء الى ضربات عسكرية اذا رأت ان الدبلوماسية وصلت الى طريق مسدود.

وتنفي ايران سعيها امتلاك قنبلة نووية لكن رئيسها محمود احمدي نجاد اثار المخاوف بشأن اندلاع حرب بدعوته الى "محو اسرائيل من الخارطة". وكانت ايران قد تعهدت بالرد على اي هجوم باطلاق صواريخ على اسرائيل وعلى مصالح امريكية في الخليج. ويمكن ان يساعد الرادار الواسع المدى اسرائيل على تجب ردا من هذا القبيل.

وفي حديث لصحفيين ودبلوماسيين هذا الشهر قلل عاموس جلعاد وهو من كبار مستشاري باراك من مدى قدرة الولايات المتحدة على منع اسرائيل من اتخاذ تحركات من جانب واحد في مواجهة ايران.

وقال "نحن دولة مستقلة.. يتعين ان نتخذ قراراتنا (الخاصة)."

من دان وليامز

ليست هناك تعليقات: