الاثنين، 22 سبتمبر 2008

البرادعي يرفض اسباب إيران لعرقلة التحقيق في انشطتها النووية

فيينا (رويترز) - رفض محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين تعليل إيران بان التحقيق في برنامجها النووي يهدد امنها القومي وأبلغ طهران أنه يمكنه ضمان السرية اذا تعاونت مع الوكالة.

وقال إن الوكالة تعتقد أن إيران تحجب معلومات ضرورية تفسر مواد مخابراتية "خطيرة" من عشر دول تفيد انها نفذت مشروعات لانتاج قنبلة ذرية.

وقال البرادعي "لا نسعى للتطفل على انشطة عكسرية تقليدية او خاصة بالصواريخ. من الواضح اننا نركز على مواد وانشطة نووية."

وتابع البرادعي في كلمته في بدء اجتماع لمجلس محافظي الوكالة يعقد في فيينا "نحتاج جميع المعلومات ذات الصلة حتى يمكننا تأكيد عدم استخدام مواد نووية في اغراض تتعلق باسلحة نووية."

وقال البرادعي أمام المندوبين "أحث إيران مجددا على اظهار شفافية كاملة وتطبيق كل الاجراءات اللازمة لبناء الثقة في الطبيعة السلمية الخالصة لبرامجها النووية في أقرب وقت ممكن."

وصدر تقرير للوكالة في 15 سبتمبر أيلول أظهر عدم تعاون إيران مع الوكالة ويطلب من إيران الوثائق المتعلقة بأنشطتها وحرية الوصول إلى المواقع لدعم نفي إيران للمزاعم. وقال مسؤولون كبار بالامم المتحدة ان الوكالة "وصلت إلى طريق مسدود" مع إيران.

وقال البرادعي انه واثق من انه يمكن ايجاد وسيلة للسماح للوكالة بالقيام بعملها فيما يحترم "حق إيران الشرعي في حماية سرية المعلومات والانشطة الحساسة."

وأضاف أمام مجلس محافظي الوكالة "مع الاسف لم تتمكن الوكالة من احراز تقدم كبير (في ايضاح) الابعاد العسكرية المحتملة للبرامج النووية الإيرانية وهذا يظل قلقا خطيرا."

وأضاف "اذا لم توفر إيران تلك الشفافية.. لن تتمكن الوكالة من تقديم تطمينات موثوق بها بشأن غياب مواد نووية غير معلن عنها وأنشطة في إيران."

وسعت الوكالة طوال ستة أعوام للوصول إلى أساس الانشطة النووية الإيرانية وتقول الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون إن إيران تخدع محققي الامم المتحدة فيما تمضي قدما في برنامج حساس لتخصيب الوقود النووي.

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب اما في منشآت الطاقة أو اذا جرى تنقيته إلى درجة أعلى في تصنيع قنبلة ذرية على الرغم من أن إيران تقول إن هدفها الوحيد هو توليد الكهرباء.

وقال السفير الإيراني في الوكالة علي أكبر سلطانيه انه ليس هناك دليل على تحويل مواد وأنشطة نووية لما وصفه "بأغراض محظورة".

واتهم الولايات المتحدة بوضع "عقبة" في طريق العمليات التي تقوم بها الوكالة بعدم تقديمها أدلة كافية لدعم مزاعمها بشأن الانشطة النووية الإيرانية.

وقال للصحفيين على هامش اجتماع فيينا "علينا وقف تلك العملية نظرا لانها تعرض مصداقية الوكالة لمخاطر بالغة."

وتابع "لم تثر إيران أي مشكلات فيما يتعلق بحرية الوصول إلى جميع المواد والمنشآت النووية وهذا سيستمر."

وقال دبلوماسي غربي إن مطلب إيران الخاص بالحصول على مزيد من الادلة هو مسعى لصرف الانتباه عن "المشكلة الحقيقية" و"فشل إيران في التعاون" مع الوكالة.

وقال تقرير للوكالة إن إيران لديها الآن نحو أربعة الاف جهاز للطرد المركزي ينقي اليورانيوم وستركب ألفين وقال محللون أمريكيون إن إيران يبدو أنها تقترب من انتاج وقود كاف لصنع سلاح نووي خلال عامين.

من مارك هاينريك

ليست هناك تعليقات: