الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

مسؤول صيني: أزمة الحليب الملوث تحت السيطرة

كين (رويترز) - أعلنت الصين التي تسعى لطمأنة العالم على سلامة منتجاتها يوم الاربعاء ان أزمة الحليب الملوث أصبحت تحت السيطرة.

وقال شيانج يوتشانج كبير المفتشين في الهيئة الوطنية لمراقبة الجودة للصحفيين في بكين "لا توجد مشكلة.

"الموقف تحت السيطرة بشكل أو آخر. لا توجد مشاكل في السوق. والى حد علمي لن ترد أنباء سيئة بعد الآن."

وفي نيويورك قال رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو ان حكومته ستنتهز الفرصة لاصلاح نظام المراقبة على سلامة المنتجات.

لكن الصين أمامها معركة صعبة لاقناع الناس في الداخل والخارج بأنها سيطرت بالفعل على الموقف. وقالت حكومة بكين ان شركة سانلو الصينية محور الفضيحة علمت منذ أشهر بان هناك مشكلة في الحليب المجفف الذي تنتجه لكنها لم تبلغ عن الأمر.

وأصدرت استراليا يوم الاربعاء تحذيرات جديدة الى الصين والدول المجاورة وطلبت من مواطنيها تفادي كل منتجات الالبان الصينية الصنع الا اذا أكدت الشركات سلامة منتجاتها وخلوها من اي تلوث.

وأدى الحليب المجفف الملوث بمادة الميلامين الصناعية الى ادخال نحو 13 ألف طفل صيني الى المستشفيات منهم 104 في حالة خطيرة لاصابتهم بحصى في الكلى ومضاعفات أخرى. وتوفي أربعة في الشهور الماضية.

وتستخدم مادة الميلامين الكيميائية الرخيصة في صناعة البلاستيك وتستخدم في التحايل على فحوص الجودة. ويمكن اضافة المادة الغنية بالنيتروجين الى الحليب المخفف بالماء للتحايل على فحوص الجودة التي ترصد مستويات النيتروجين لتحديد كمية البروتين الموجودة في الحليب.

وكشفت فضائح تتعلق بسلامة الغذاء في الماضي عن فساد وسوء استغلال النفوذ ومنتجين يسعون الى خفض التكلفة. وأظهرت فضيحة الحليب ان الحملة الحكومية لم تنه هذه المتاعب.

وللصين أيضا سجل سيء في التستر على الانباء السيئة او تجاهلها وهي التي تجاهلت في البداية على سبيل المثال وباء الالتهاب التنفسي الحاد (سارز) عام 2003 .

لكن المسؤولين تعهدوا باجراء تغيير شامل مع تكرار مشاهد الاطفال الرضع المرضى وانزعاج المواطنين الصينيين والمستهلكين الاجانب من ظهور تفاصيل عن تستر حكومي.

وقال ممثل لمنظمة الصحة العالمية ان الصين ستسرع من اعداد قانون لسلامة الاغذية.

وقال وزير الزراعة سون تشنجاي انه "سيحارب" التجار المسؤولين عن بيع هذا الحليب الملوث لشركات منتجات الالبان معترفا بأن المشكلة تتجاوز حليب الاطفال.

وقالت وزارة التجارة في توجيهات رسمية ان هذه الازمة كان لها "أثر سلبي على سمعة منتجاتنا". وأضافت "ستكون هناك اجراءات تفتيش صارمة للجهات المنتجة والمصدرة لمنتجات الالبان والاغذية والادوية ولعب الاطفال والاثاث وغيرها من المنتجات المتعلقة بسلامة الجسد."

وقدر اتحاد صناعة منتجات الالبان الصينية أن الصين بها ثالث أكبر قطاع لمنتجات الالبان في العالم من حيث الحجم بعد الهند والولايات المتحدة.

من بن بلانتشارد

ليست هناك تعليقات: