السبت، 27 سبتمبر 2008

مجلس الامن يصوت على قرار بشأن ايران ولا عقوبات جديدة

الامم المتحدة (رويترز) - من المتوقع ان يوافق مجلس الامن التابع للامم المتحدة على قرار يوم السبت يطالب ايران مرة اخرى بوقف أنشطة التخصيب لكنه لا يفرض أي عقوبات جديدة تطالب بها واشنطن وحلفاؤها.

وتم الاتفاق على مشروع القرار يوم الجمعة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة الى جانب المانيا في اجتماع على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة وتم توزيعه في وقت لاحق على جميع اعضاء مجلس الامن البالغ عددهم 15 عضوا.

وقال دبلوماسون انهم يتوقعون موافقة مجلس الامن بالاجماع على نص القرار الذي تم تعديله لارضاء اندونيسيا وهي الدولة الوحيدة العضو بالمجلس التي لم تصوت على قرار العقوبات الاخير ضد ايران الذي اجازه المجلس في مارس اذار.

وسيجتمع المجلس في الساعة 2000 بتوقيت جرينتش للتصويت.

ويدعو مشروع القرار الذي يقع في 18 سطرا ايران الى "الالتزام الكامل دون ابطاء" بقرارات المجلس السابقة التي تطالبها بوقف التخصيب ولكنه ايضا "يعيد التأكيد على التزامه...بحل مبكر عن طريق التفاوض للقضية النووية الايرانية".

كما يحث مشروع القرار ايران على الوفاء بمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة التي يقع مقرها في فيينا والتي تحقق فيما اذا كانت ايران أجرت ابحاثا على اسلحة نووية. وقالت الوكالة في وقت سابق من هذا الشهر ان ايران لا تتعاون لكن طهران قالت انها تفعل ذلك.

ورفضت ايران القرار وتصر على ان برنامجها النووي سلمي تماما وسيستخدم فقط في توليد الكهرباء.

وقال سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين للتلفزيون الايراني "هذه (القرارات) ليست بناءة."

واضاف "ما يتعين عليهم عمله هو ان يسعوا للحصول على ثقة الشعب الايراني من خلال التعاون البناء والالتزام الجماعي."

وقال ايضا ان النص قد يعني ان القوى الست لم تعد متحدة بشأن قضية البرنامج النووي الايراني.

والانقسامات بين القوى الكبرى واضحة منذ بعض الوقت. وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا ودول اخرى طهران بمراوغة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودعت مجلس الامن الى فرض مجموعة رابعة من العقوبات ضد طهران.

ووافقت روسيا والصين على مضض على المجموعات الثلاث السابقة للعقوبات التي شملت تجميد ارصدة افراد وشركات وفرض حظر على سفر افراد ايرانيين بعينهم لكنهما تعرقلان اتخاذ اجراءات اخرى.

ويستبعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف فيما يبدو فرض عقوبات جديدة في المستقبل القريب. وتتمتع روسيا بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي يوم الجمعة "مازال اعتقادنا هو ان الوقت غير مناسب لبحث هذا الاقتراح بفرض عقوبات جديدة لا على المستوى الوزاري ولا على أي مستوى اخر."

وأكدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس على الحاجة الى تضييق الخلافات بين الشرق والغرب فيما يتعلق بغزو روسيا لجورجيا واقناع الايرانيين بأن القوى الست تتحدث بصوت واحد.

ورفض ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني فكرة ان المجموعة منقسمة وقال للصحفيين "لم يضعف عزمنا على الاطلاق للتأكد من ان ايران غير مستمرة في مسارها نحو حيازة اسلحة نووية."

من لويس شاربونو

ليست هناك تعليقات: