السبت، 27 سبتمبر 2008

مقتل صبي واصابة 22 شخصا في انفجار قنبلة بسوق في الهند

نيودلهي (رويترز) - ذكرت الشرطة أن قنبلة انفجرت في سوق مزدحمة بالعاصمة الهندية نيودلهي يوم السبت مما أدى لمقتل صبي واصابة 22 شخصا.

ووصفت الحكومة الهندية الانفجار بأنه "عمل ارهابي."

وقال راج سينج داسوال وهو شاهد عيان انه رأي رجلين على متن دراجة نارية اسقطا كيسا بلاستيكيا والتقطه صبي.

وأضاف داسوال لرويترز "جرى الصبي وراء الرجلين ليخبرهما أنهما أسقطا شيئا. وبعد ذلك على الفور وقع انفجار ضخم. وانفصل رأس الصبي عن جسده."

وأحدثت القنبلة حفرة في الطريق وطوقت الشرطة مكان الانفجار لابعاد حشد ضم مئات الاشخاص وحاول الكثير من بينهم نساء كن ينتحبن اختراق هذا الطوق.

وشوهد الناس وهم يسيرون بقمصان ملوثة بالدماء ونقل سكان محليون المصابين الى المستشفيات وبحث خبراء المفرقعات وسط الانقاض عن أي شيء يقودهم لحل اللغز وجرى استدعاء كلاب شرطة.

وقال اتش.جي.اس داليوال نائب مفوض الشرطة "نعلم الان أن شخصا واحدا قتل." وأضاف أنه من المرجح أن يكون هناك المزيد من القتلى لان العديد من المصابين حالتهم حرجة.

وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق مقتل شخصين في الانفجار. وقالت انها تقوم باجلاء الناس من جميع الاسواق الكبرى بالمدينة.

ويأتي الانفجار بعد أيام من وقوع سلسلة من التفجيرات بالقنابل في العاصمة أسفرت عن مقتل 23 شخصا واصابة أكثر من مئة اخرين.

ووضعت تلك الهجمات نيودلهي في حالة تأهب وتداهم الشرطة أحياء المسلمين وبؤر المجرمين.

وقتلت الشرطة اثنين من المسلمين في مداهمة وقعت الاسبوع الماضي قائلة ان أحدهما كان الرأس المدبر لتفجيرات نيودلهي.

وأصبح العجز عن منع تلك الهجمات محرجا للحكومة الائتلافية التي يقودها حزب المؤتمر حيث لم يبق على اجراء الانتخابات سوى أقل من عام.

وقال وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي للصحفيين "يجب على الحكومة اتخاذ اجراءات صارمة لوضع حد لهذه النشاطات والاعمال الارهابية."

وقتل مئات الاشخاص في موجة من التفجيرات في الهند في السنوات القليلة الماضية اتهم المتشددون الاسلاميون بالمسؤولية عن معظمها. وتتراوح اهداف الهجمات ما بين المساجد والمعابد الهندوسية الى القطارات.

وقتل 45 شخصا على الاقل في يوليو تموز عندما هزت سلسلة من التفجيرات مدينة أحمد أباد وهي المدينة الرئيسية لولاية جوجارات غربي البلاد وقبل ذلك بيوم قتلت امرأة عندما انفجرت ثماني قنابل في مدينة بنجالور مركز تكنولوجيا المعلومات.

وفي مايو أيار قتل أكثر من 50 شخصا في هجمات قنابل منسقة في مدينة جايبور السياحية غربي البلاد.

وألقت الشرطة باللوم على الحركة الاسلامية الطلابية الهندية في معظم الهجمات في السنوات القليلة الماضية لكنها تقول ان مسلمين محليين يتلقون فيما يبدو تدريبات ودعما من قبل جماعات متشددة في دولتي باكستان وبنجلادش المجاورتين.

من نيجام بروستي وبابا ماجومدار

ليست هناك تعليقات: