الأحد، 14 سبتمبر 2008

التحديات التي تواجه القائد الامريكي الجديد في العراق

رويترز) - يتولى اللفتنانت جنرال ريموند أوديرنو قيادة القوات الامريكية في العراق يوم الثلاثاء. وفيما يلي بعض التحديات التي يواجهها أوديرنو وهو نائب سابق لديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق المنتهية ولايته.

الامن - تراجع العنف الى أدنى مستوياته منذ أربع سنوات ولكن هناك الكثير من التحديات السياسية والامنية التي ربما تعيد اشعال العنف. من بين هذه التحديات انتخابات المحافظات التي ستجرى اما بنهاية عام 2008 أو ببداية عام 2009 . ويعقب تلك الانتخابات الانتخابات الوطنية في أواخر عام 2009 . تتصاعد التوترات بين العرب والاكراد حول مدينة كركوك في الشمال. كما أن الحكومة التي يقودها الشيعة ستتولى قريبا السيطرة على وحدات مجالس الصحوة التي يمثل السنة أغلب أعضائها والتي انضمت الى الجيش الامريكي في محاربة تنظيم القاعدة. تتزايد مشاعر الريبة المتبادلة ويخشى بعض المحللين من تحول مجالس الصحوة التي تضم الكثير من المقاتلين السابقين من السنة ضد الحكومة ما لم تنفذ مطالبها. وضعف تنظيم القاعدة بشدة ولكن ما زالت لديه القدرة على تنفيذ هجمات كبيرة خاصة في محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى في الشمال.

خفض القوات الامريكية - ربما يخفض حجم القوات الامريكية بصورة كبيرة تحت قيادة أوديرنو. وستسحب وزارة الدفاع الامريكية ثمانية الاف جندي من العراق بحلول فبراير شباط لتترك بذلك 138 ألف جندي هناك. ووعد المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية باراك أوباما بسحب القوات القتالية الامريكية خلال 16 شهرا من تولي المنصب اذا فاز في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني. ولكن المرشح الجمهوري جون مكين كان أكثر حذرا وقال ان الانسحاب يجب أن يعتمد على الاوضاع على الارض. وبأي حال فان حجم القوات سينخفض وسيحتاج أوديرنو للاشراف على عملية تحول سلسلة وضمان ألا يخلف تسليم المزيد من المسؤوليات للقوات العراقية فراغا أمنيا.

السيطرة الامنية على المحافظات - سلمت القوات التي تقودها الولايات المتحدة السيطرة الامنية الى القوات العراقية في 11 من محافظات العراق ومجموعها 18 محافظة. ولابد من تسليم مناطق حيوية مثل بغداد في وقت ما من عام 2009 . ومن شأن تسليم محافظات مثل بغداد والمناطق الشمالية التي تشهد أعمال عنف الحد من قدرة القوات الامريكية على الرؤية والوصول الى تلك المناطق. وعندما يتم تحويل السيطرة الامنية على المحافظات الى القوات العراقية تنسحب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من التجمعات السكانية الرئيسية ولكن يمكن استدعاؤها في حالة الطواريء.

العلاقات الامريكية العراقية - سيعمل أوديرنو في أجواء سياسية تختلف بشدة عن الاجواء التي كان يعمل فيها بتريوس. أصبح العراق قادرا بدرجة أكبر على تسيير أموره وهو واثق في قواته الامنية. كما دفعت بغداد واشنطن الى التوصل الى حل وسط بشأن نقاط عديدة في اتفاق أمني جديد سيحل محل التفويض الذي منحته الامم المتحدة لواشنطن والذي يحكم وجود القوات الامريكية في العراق وذلك في نهاية العام. ولدى أوديرنو بالفعل ميزة الخدمة باعتباره الشخصية القيادية الثانية في العراق منذ أواخر عام 2006 وحتى فبراير شباط عام 2008 مما أتاح له اقامة علاقات مع كل كبار الزعماء العراقيين.

اعادة الاعمار - يعاني العراق من نقص مزمن في الخدمات. انهارت البنية الاساسية بعد عشرات السنين من الاهمال والحرب والعقوبات الدولية. كما أن الاضطرابات المزمنة والفساد أعاقا اعادة الاعمار. وهناك حاجة لعمل عاجل لتحسين توليد الكهرباء وزيادة مياه الشرب ومعالجة مياه الصرف واصلاح الطرق. وتحتاج البلاد كذلك الى توفير فرص عمل للتخلص من مشاعر الاستياء التي تدفع بالشبان الى الانضمام الى جماعات المسلحين. حل مثل هذه التحديات المتعلقة بأقوات المواطنين لا تقل أهمية عن ارسال دوريات لحراسة الشوارع

ليست هناك تعليقات: