الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

مشرع كولومبي مخطوف يفر من متمردي جماعة فارك

بوجوتا (رويترز) - قالت السلطات يوم الأحد إن مشرعا كولومبيا خطفه منذ اكثر من ثماني سنوات متمردو القوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك) نجح في الفرار من خاطفيه عبر الادغال مع واحد من محتجزيه في ضربة أخرى لأقدم حركة تمرد في امريكا اللاتينية.

وسار المشرع السابق اوسكار ليزكانو وهو يرتدي قميصا باليا وقد نمت لحيته الرمادية ومعه احد زعماء الجماعة لمدة ثلاثة ايام قبل ان يصلا الى موقع للجيش حيث سلم المتمرد نفسه.

وقال ليزكانو للصحفيين وهو يجلس مرهقا على مقعد وبصوت ضعيف بعد ان منعه خاطفوه من الحديث مدة طويلة "الفضل لموقع الجيش الذي عثرنا عليه بعد هذه المسيرة وسط الادغال القاسية حيث سقطت وتورمت ساقاي."

وجاء فراره بعد تحرير السياسية الفرنسية الكولومبية انجريد بيتانكور وثلاثة امريكيين ومجموعة اخرى من الرهائن في عملية عسكرية مفاجئة جرت في يوليو تموز الماضي بعد سنوات امضوها في معسكرات في عمق الادغال.

وكانت السلطات قد ذكرت اولا ان الجيش انقذ ليزكانو.

ويؤكد هروبه الضغوط العسكرية الشديدة التي تواجه جماعة فارك وكيف تقوض الانضباط في صفوف المتمردين بسبب المرشدين وتحسين جمع معلومات المخابرات في ظل الرئيس الفارو اوريبي الذي تلقي مليارات الدولارات من المعونات الامريكية.

وقال وزير الدفاع خوان مانويل سانتوس ان متمردا من المجموعة التي كانت تحتجز ليزكانو هرب في اوائل اكتوبر تشرين الاول وقدم تفصيلات عن المعسكر الموجود فيه. وقال ان جنود الجيش والشرطة بدأوا عملية الانقاذ امس.

وقالت زوجة السياسي الهارب مارتا دي ليزكانو "حمدا لله على انتهاء هذا الكابوس. لقد كانت ثماني سنوات من المعاناة الشديدة."

وحصلت كولومبيا على اكثرمن خمسة مليارات دولار من المعونات الامريكية لتقاتل فارك وتجارة المخدرات التي تساهم في تغذية حملة التمرد.

ليست هناك تعليقات: