الخميس، 2 أكتوبر 2008

أوروبا تتعهد بالتحرك ضد القرصنة وكينيا تعتقل مسؤولا ملاحيا

مومباسا (كينيا) (رويترز) - تعهد الاتحاد الأوروبي بتحرك عسكري سريع ضد القراصنة الصوماليين يوم الخميس واتهمت كينيا مسؤولا ملاحيا باعطاء معلومات "تبعث على القلق" بأن السودان كان المقصد النهائي لحمولة دبابات على سفينة مختطفة.

وعقب احتجاز السفينة الاوكرانية ام.في. فاينا امام سواحل الصومال الاسبوع الماضي وعلى متنها 33 دبابة تي-72 ثار جدل في انحاء شرق افريقيا عن مقصدها النهائي. وزاد الحادث ايضا من القلق الدولي بشأن القرصنة في المنطقة.

واحتجز قراصنة صوماليون عشرات السفن هذا العام في مسارات ملاحية تجارية كثيفة الاستخدام في المحيط الهندي وخليج عدن تربط أوروبا بآسيا وافريقيا والشرق الاوسط.

وما زالوا يحتجزون اكثر من عشر سفن بينها فاينا التي يطلبون فدية 20 مليون دولار للافراج عنها.

وتحاول أووربا الاسراع بتنفيذ خطة بمشاركة تسع دول على الاقل للقيام بعملية بحرية وجوية مشتركة ضد القراصنة الذين يحصلون على ملايين الدولارات مقابل الافراج عن السفن وفي نفس الوقت يرفعون تكاليف التأمين والأمن.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية لوران تيسير "الهدف هو المضي قدما بسرعة."

وقال وزير الدفاع البريطاني ديس براون ان حماية امن واسلوب حياة الاتحاد الأوروبي باعتباره أكبر تكتل تجاري في العالم يعتمد على القدرة على تأمين المسارات التجارية العالمية.

واضاف "بصورة اعم.. يتعلق الامر بأن تكون حركة نقل النفط حول العالم آمنة." وحث على التعاون مع الولايات المتحدة في جهود مكافحة القرصنة. وواشنطن وباريس لديهما قواعد عسكرية في جيبوتي القريبة.

وفيما يؤكد الاثر المتزايد للقرصنة قالت مؤسسة (تشاتام هاوس) البحثية البريطانية يوم الخميس إن القرصنة في خليج عدن كلفت شركات الشحن ما بين 18 و30 مليون دولار هذا العام دفعت على شكل فدى.

وفي كينيا اتهم الادعاء اندرو موانجورا رئيس برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا الذي يراقب أعمال الشحن في المنطقة ويدافع عن حقوق البحارة بالادلاء "بتصريحات تبعث على القلق".

وأغضب مونجورا السلطات المحلية عندما قال ان حمولة السفينة فاينا من الدبابات وقاذفات القنابل واسلحة اخرى كانت في طريقها إلى جنوب السودان وليس إلى كينيا كما تؤكد نيروبي. وأحرجت هذه التصريحات كينيا التي توسطت لانهاء الحرب بين شمال السودان وجنوبه عام 2005.

واتهم مونجورا ايضا بحيازة مواد مخدرة وهي تهمة اثارت الضحك في المحكمة. وقال الادعاء انه ضبط وبحوزته ماريوانا قيمتها 200 شلن كيني (2.74 دولار).

وامر قاضي التحقيق ريتشارد كيروي باحتجاز موانجورا خمسة ايام وقال "بسبب طبيعة التهمة ضد المتهم ستحتاج الشرطة وقتا للتحقيق."

واعتقل موانجورا مساء الاربعاء.

ويحتجز نحو 50 من القراصنة المسلحين السفينة فاينا قبالة ساحل بلدة هوبيو الصومالية. وتراقب عدة سفن تابعة للبحرية الامريكية السفينة المخطوفة وتقترب أيضا سفينة روسية منها.

وقال المتحدث باسم الحكومة الكينية الفرد موتوا في مؤتمر صحفي ان التقارير عن ان حمولة فاينا كانت في طريقها الى جنوب السودان هي " دعاية" تعتمد على "تخمينات جامحة وتكهنات وتدخلات بدون ذرة من دليل او وثائق تدعمها."

ويقول موانجورا انه استقى معلوماته من عائلات القراصنة وطاقم السفينة وكذلك من مجموعات الشحن في المنطقة وخارجها.

وقال فرانسيس كاديما محامي موانجورا "المعلومات التي يتلقاها موكلي تأتي من مسؤولين في نفس المجموعة (برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا) في كل من أوكرانيا وروسيا."

وأضاف "موكلي له الحق في حرية التعبير."

وقالت البحرية الامريكية هذا الاسبوع انها تعتقد أن الاسلحة كانت متجهة الى جنوب السودان ويراود كثير من مواطني كينيا نفس التشكك.

ونقلت صحيفة (ديلي نيشن) الكينية الكبرى عن مصادر "موثوق بها في الجيش الكيني" قولها ان التحقيقات أشارت الى أن السودان كان المقصد المحتمل لهذه الاسلحة.

من سيليستين أتشينج

ليست هناك تعليقات: