الأربعاء، 1 أكتوبر 2008

ذي غارديان: بريطانيا تواجه أسوأ تراجع اقتصادي




مدخرات البريطانيين تراجعت في الربع الثاني من العام إلى أدنى مستوى لها في خمسين عاما (الأوروبية-أرشيف)

حذرت صحيفة ذي غارديان من أن الاقتصاد البريطاني يواجه "ركودا خفيفا" حتى قبل حدوث الأزمة المالية التي ظلت تعصف بالأسواق طوال الأسابيع الثلاثة الماضية.

غير أن الصحيفة استدركت بالقول إن بعض الخبراء يعتقدون أن اقتصاد البلاد قد يتعرض لهبوط لم يسبق أن واجهت بريطانيا مثيلا له في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

ويرى الخبراء أن اعتماد بريطانيا المفرط على موارد الحي المالي في لندن, وسوق العقارات المزدهر والنمو السريع في حركة الإنفاق العام كلها هواجس عادت لتؤرق البلاد مرة أخرى في وقت تتهاوى فيه أسعار المساكن, وينفجر فيه الحي المالي من الداخل.

وتعكس الأرقام التي نشرها مكتب الإحصاءات الوطنية أمس مدى الضيق الذي ينتاب المستهلكين من الأزمة , فمدخرات المواطنين في الربع الثاني من العام انخفضت إلى أدنى مستوى لها في خمسين عاما، بينما تراجع إنفاق المستهلكين لأول مرة منذ 13 عاما.

وعزا المكتب السبب الرئيسي في ذلك إلى التباطؤ في معدلات نمو الأجور, مما يوحي بأن تجار التجزئة مقدمون على أيام عصيبة.

وتؤكد الأرقام أن الاقتصاد البريطاني توقف في الربع الثاني من العام, الأمر الذي يرى الاقتصاديون أنه سيتحول إلى انكماش في الربع الحالي.

كما أن تلك الإحصاءات تؤكد بأن أزمة القروض ساهمت هي الأخرى في تفاقم العجز المالي ليصل إلى 11 مليار جنيه إسترليني, أي ضعف المعدل الذي بلغه في الربع الأول من السنة.

ونقلت الصحيفة عن أميت كارا –الخبير الاقتصادي ببنك يو بي إس السويسري- القول إن الأحداث التي وقعت في الأسابيع الثلاثة الماضية زادت من احتمال حدوث ركود خطير مشابه لذلك الذي شهدته بريطانيا أواسط السبعينيات ومطالع ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.

المصدر: غارديان

ليست هناك تعليقات: