الخميس، 9 أكتوبر 2008

أمريكا تخشى اغتيالات بدعم من ايران قبل انتخابات العراق

بغداد (رويترز) - قال الجنرال الامريكي الذي يتولى قيادة القوات الامريكية في النصف الجنوبي من أراضي العراق يوم الخميس ان القوات الامريكية في العراق تخشى حدوث موجة اغتيالات قبل انتخابات مجالس المحافظات تنفذ بعضها وحدات متشددة تدربت في ايران.

ومن المقرر ان تجري هذه الانتخابات في أواخر يناير كانون الثاني القادم وهي أول فرصة أمام العراقيين للادلاء بأصواتهم منذ عام 2005.

وقال الجنرال مايكل اوتس قائد الفرقة الامريكية التي تعمل في ثمانية من تسع محافظات في الجنوب الشيعي للصحفيين في بغداد انه يتوقع موجة من الاغتيالات السياسية قبل الانتخابات.

وقال "أعتقد شخصيا اننا سنرى ارتفاعا في هذا النوع من أعمال العنف مع دخولنا دورة الانتخابات لان هذه هي الطريقة التي يتعامل بها البعض مع مشكلاتهم السياسية هنا أي بتصفية معارضيهم."

وقال اوتس ان أعمال العنف في جنوب العراق انخفضت من عشرات الهجمات في الاسبوع الواحد الى خمسة فقط كل اسبوع. وأرجع الكثير من هذا التحسن الى الهدنة التي فرضها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في العام الماضي على ميليشيات جيش المهدي.

وقال اوتس عن الهدنة "نحن نعتقد انها شرعية وانه ابلغ اتباعه بطريقة شرعية ان هذا هو الطريق التي يريد ان يمضي فيه. ونحن نعلم ايضا ان مستوى العنف تراجع لذا فان الهدنة التي أعلنها فعالة ومعترف بها."

وقال "ونحن نعلم أيضا ان بعض أتباعه انشقوا عليه بسبب هذا القرار. ونعلم ايضا انهم لا يزالون يتمتعون بدعم عناصر داخل ايران خاصة في قوة القدس."

وقوة القدس هي ذراع للحرس الثوري الايراني الذي تقول واشنطن انه يقوم بتدريب المتشددين الاسلاميين في العراق ودول أخرى. وتنفي ايران انها تدرب متشددين عراقيين وتقول انها مهتمة فقط بالعلاقات الودية مع جارها العراق.

وقال اوتس ان زعماء الخلايا المنشقة هربوا أساسا الى ايران لكن بعضهم عاد ويسعى الى تجنيد الاتباع السابقين الساخطين على الصدر.

وقال ان الخلايا الجديدة التي يشكلونها تعمل أساسا تحت الارض وانها اصغر حجما من وحدات ميليشيا جيش المهدي التي سيطرت يوما على الكثير من انحاء جنوب العراق لكنها تفرقت أو اختفت عن الانظار.

وقال "واينما يعودون يسعون الى اعادة تشكيل خلايا العنف. ويمكن ان يستخدموا كعامل تغيير سياسي للتأثير على الظروف السائدة على الارض عن طريق قتل المرشحين."

من بيتر جراف

ليست هناك تعليقات: