الثلاثاء، 28 أكتوبر 2008

البرادعي يريد عودة كوريا الشمالية الى معاهدة حظر الانتشار النووي

الامم المتحدة (رويترز) - أعرب محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء عن أمله في أن تعود كوريا الشمالية قريبا لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي انسحبت منها قبل خمسة أعوام.

غير أن مبعوثا كوريا شماليا لم يترك أي مجال للشك في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة بأن التوترات مازالت قائمة في العلاقات بين بيونجيانج والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي حملها بشكل جزئي مسؤولية الازمة النووية في شبه الجزيرة الكورية.

وسمح لمفتشين من الوكالة في أوائل هذا الشهر باعادة وضع الاختام على المعدات واعادة تشغيل كاميرات المراقبة في مجمع يوجبيون النووي الكوري الشمالي بعد أن أبرمت الولايات المتحدة اتفاقا مع بيونجيانج لاعادة اطلاق عملية نزع الاسلحة النووية المتعثرة.

وكانت كوريا الشمالية أجرت تجربة نووية عام 2006 .

ويقول خبراء نزع الاسلحة انه مع وجود كوريا الشمالية خارج نطاق عملية التحقق المرتبطة بمعاهدة حظر الانتشار النووي التي تهدف الى وقف انتشار الاسلحة النووية والقضاء على الترسانات الذرية في العالم لا تضمن الوكالة الا تعيد كوريا الشمالية تشغيل برنامجها للاسلحة النووية.

وفي تقريره السنوي أمام الدول الاعضاء بالامم المتحدة وعددها 192 دولة أوضح المدير العام للوكالة أنه أيضا يريد عودة كوريا الشمالية الى معاهدة عام 1968 .

وقال البرادعي للجمعية العامة للامم المتحدة "مازلت امل وهذا طبيعي أن تهيأ الظروف لعودة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) الى المعاهدة قريبا وان تستأنف الوكالة اجراءات السلامة الشاملة."

وأشار المبعوث الكوري الشمالي في الامم المتحدة سين سانج-تشول الى أن بلاده ليست مستعدة لاقامة علاقات طبيعية مع الوكالة. وقال للجمعية العامة للامم المتحدة ان الوكالة مازالت تتخذ "موقفا متحيزا وغير عادل" تجاه القضية النووية الكورية.

وتابع أن الازمة النووية هي "نتاج للسياسة العدائية للولايات المتحدة تجاه جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية."

وذكر سين أن بلاده مازالت هدفا "لضربة نووية وقائية" من قبل الولايات المتحدة. واتهم أيضا الوكالة بالتامر مع واشنطن لترتيب عمليات "تفتيش خاصة" للتجسس على كوريا الشمالية.

وأضاف سين أن بيونجيانج ستراقب سلوك الوكالة تجاه القضية النووية الكورية عن كثب.

وتابع "اذا لم تتخذ الوكالة موقفا غير منحاز في تسوية المشكلات بما يتمشى مع المهمة الموكلة اليها.. فان أي اجراءات ( للوكالة).. لن تساعد في تسوية القضية النووية."

وكانت كوريا الشمالية انسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 2003 بعد أن طردت جميع مفتشي الوكالة من البلاد. وكان الفريق الصغير لمفتشي الوكالة ومقرها فيينا قد توجه الى هناك للتحقق من أن بيونجيانج تلتزم باتفاق وقع عام 1994 مع الولايات المتحدة يطالب كوريا الشمالية بتفكيك مفاعل يوجبيون النووي.

وانهار اتفاق عام 1994 في عام 2002 عندما اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتطوير برنامج لتخصيب اليورانيوم سرا خارج منشأة يونجبيون وهو مفاعل نووي بحثي يمكنه انتاج بلوتونيوم يستخدم في صنع أسلحة.

واتفاق نزع الاسلحة الاخير الذي اتفقت بموجبه بيونجيانج على مواصلة تفكيك مجمع يونجبيون هو نتاج سنوات من المحادثات السداسية بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة.

من لويس شاربونو

ليست هناك تعليقات: