الخميس، 2 أكتوبر 2008

ميركل وميدفيديف يهونان من الخلافات في محادثات سنوية

سان بطرسبرج (روسيا) (رويترز) - هَوَن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل يوم الخميس من التوترات بشأن جورجيا وأكدا أهمية التجارة والتعاون في محادثات في مسقط رأس ميدفيديف.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم الكرملين "لدينا خلافات لكن لدينا أيضا مجالات يمكننا التعاون فيها." وأضافت ان أجواء اجتماعاتهما كانت جيدة.

وقالت ميركل ان سلامة أراضي جورجيا غير قابلة للتفاوض في انتقاد ضمني لإعتراف روسيا باستقلال منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الجورجيتين.

لكنها عدا ذلك تجنبت انتقاد موسكو التي أرسلت قواتها الى جورجيا في اغسطس اب لسحق محاولة من القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على اوسيتيا الجنوبية.

والمانيا هي أكبر شريك تجاري لروسيا ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 عملت كجسر بين اوروبا وروسيا وهو دور تحرص على الحفاظ عليه.

وقالت ميركل ان موقف المانيا بشأن ضم جورجيا وأوكرانيا لعضوية حلف شمال الاطلسي لم يتغير منذ قرر الحلف العسكري في قمة في بوخارست في وقت سابق هذا العام انهما يمكن ان تنضما في نهاية الأمر.

وقالت ميركل ردا على سؤال "سيكون هناك تقييم أولي (بشأن ما اذا كان ينبغي ان تأخذا الخطوة القادمة على طريق العضوية) في ديسمبر.. لا أكثر من ذلك ولا أقل."

وقال ميدفيديف في وقت سابق ان المحادثات مع ميركل ووفدها تحت مظلة منتدى روسي الماني سنوي يسمى (حوار سان بطرسبرج) كانت مفيدة.

وأضاف "تظهر مشاوراتنا نضج الشراكة الروسية الالمانية والقدرة على الاستماع للشريك والأخذ في الاعتبار مصالح الطرف الآخر رغم الخلافات."

وتعتبر روسيا التجمع السنوي للسياسيين ورجال الاعمال من البلدين فرصة جيدة لمحاولة استئناف "الأمور المُعتادة" مع كبار الشركاء الاوروبيين الذين أدانوا العملية العسكرية الروسية في جورجيا.

وحاولت تفليس استعادة السيطرة على اوسيتيا الجنوبية المؤيدة لروسيا بهجوم عسكري في أوائل اغسطس اب مما أثار هجوما مضادا من القوات الروسية. ولم ترسل الولايات المتحدة ولا بريطانيا أي مسؤولين على مستوى عال الى روسيا منذ ذلك الحين.

لكن المانيا وفرنسا وهي الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي أظهرتا حرصا على عدم قطع الاتصال.

وقالت ميركل انها وميدفيديف بحثا مشروع خط لانابيب الغاز بتكلفة 7.4 مليار يورو لنقل الغاز من سيبريا الى اوروبا تحت بحر البلطيق وان المانيا ما زالت حريصة على المشروع.

واضافت ان الحاجة الى الخط لا تأتي من المانيا فقط وانما من دول أوروبية أخرى كثيرة.

ويثير مشروع خط الغاز الجدل حيث تقول روسيا والمانيا انه سيعزز إمدادات الغاز الى اوروبا ويجعلها أقل تأثرا بالمشاكل المحتملة مع دول تمر عبرها الشحنات مثل أوكرانيا.

لكن بعض الحكومات الاوروبية ومنها بولندا ودول البلطيق تقول ان المشروع يتناقض مع سياسة للاتحاد الاوروبي بتنويع موارد الطاقة.

وكان أبرز أحداث تجمع سان بطرسبرج توقيع اتفاق بين شركة جازبروم المحتكرة لصناعة الغاز في روسيا وشركة اي.أون الالمانية بشأن صفقة لتبادل الأصول بقيمة خمسة مليارات دولار.

وجاءت الصفقة بين جازبروم واي.أون والتي تعطي الشركة الالمانية حصة في مشروع الغاز الروسي يوجنو روسكوي كعلامة أخرى على تعزيز العلاقات الاقتصادية.

من اوليج شيدروف

ليست هناك تعليقات: