الخميس، 13 نوفمبر 2008

النفط يهبط دون 56 دولارا وأوبك تدرس خفضا للإنتاج




المخاوف من تراجع الطلب على المنتجات البترولية بسبب التباطؤ تهبط بأسعار النفط (الفرنسية-أرشيف)

هبطت أسعار النفط الخام الأميركي للعقود الآجلة في نيويورك الأربعاء بحوالي 6% متراجعة عن مستوى 56 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى لها منذ نحو 21 شهرا، بفعل مخاوف من تراجع الطلب على المنتجات البترولية بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأنهى الخام الأميركي الخفيف جلسة التعاملات منخفضا بـ3.55 دولارات إلى 55.78 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى للعقود الآجلة في بورصة نايمكس منذ التاسع والعشرين من يناير/كانون الثاني 2007.

وفي لندن هبط خام القياس الأوروبي مزيج برنت بـ3.71 دولارات ليغلق على 52 دولارا للبرميل وهو مستوى منخفض جديد في 20 شهرا.
في الوقت نفسه قال مسؤولون في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أزعجهم الهبوط الحاد للنفط من مستويات قياسية مرتفعة فوق 147 دولارا للبرميل التي سجلها في يوليو/تموز إن المنظمة قد تقرر بحلول نهاية الشهر الحالي خفضا إنتاجيا آخر في مسعى لدفع الأسعار إلى الارتفاع.
ويتسبب هذا الهبوط في خفض إيرادات الدول المنتجة من مبيعات الخام ويجعل من الصعب تمويل برامجها للإنفاق المحلي.
خفض محتمل
خليل أشار إلى أن قرارا بخفض الإنتاج قد يحدث بحلول 29 نوفمبر (رويترز-أرشيف)
وقال رئيس أوبك شكيب خليل إن المنظمة قد تخفض الإمدادات مرة أخرى ربما بحلول نهاية الشهر الحالي إذا واصلت أسعار النفط الهبوط وإذا استمر ضعف الاقتصاد العالمي.
وأضاف خليل أن أوبك قد تتخذ إجراء قبل اجتماعها في السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول في الجزائر إذا واصلت الأسعار التراجع عن المستويات الحالية المنخفضة.
وأشار خليل -وهو وزير الطاقة والمناجم الجزائري- إلى أن قرارا آخر بخفض الإنتاج قد يحدث بحلول التاسع والعشرين من نوفمبر وهو الموعد المقرر لاجتماع وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في القاهرة.
وبين أعضاء أوابك السعودية أكبر منتج للنفط في أوبك والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقد يجري توسيع المحادثات لتشمل جميع أعضاء أوبك الاثني عشر وهو شيء فعلته المنظمة في السابق.
وكانت أوبك قد اتفقت في أكتوبر/تشرين الأول على خفض إمداداتها بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا أو حوالي 5% ابتداء من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني لكن هذه الخطوة فشلت في وقف انخفاض الأسعار.
تقلص الطلب
"
ذكرت إدارة معلومات الطاقة الاتحادية التابعة لوزارة الطاقة الأميركية الأربعاء أن ضعف الاقتصاد الأميركي سيقلص الطلب على النفط في الولايات المتحدة هذا العام بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا

"
من ناحية أخرى ذكرت إدارة معلومات الطاقة الاتحادية التابعة لوزارة الطاقة الأميركية الأربعاء أن ضعف الاقتصاد الأميركي سيقلص الطلب على النفط في الولايات المتحدة هذا العام بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها الاستهلاك السنوي للنفط بأكثر من مليون برميل يوميا منذ عام 1980.

وأوضحت الإدارة في تقريرها الجديد للتوقعات الشهرية أن من المتوقع أن يسجل إجمالي الطلب الأميركي على النفط انخفاضا آخر قدره 250 ألف برميل يوميا في 2009.

وأشارت إلى أن التباطؤ الحالي للاقتصاد الأميركي والعالمي أدى إلى انخفاض في الطلب العالمي على الطاقة وانخفاض سريع وكبير في أسعار النفط الخام وباقي أسعار الطاقة.
وجاء انهيار أسعار النفط من مستواها القياسي مع تركيز المتعاملين والمستثمرين على الآثار المتوقعة للأزمة المالية والاقتصادية العالمية على استهلاك الوقود

ليست هناك تعليقات: