الخميس، 13 نوفمبر 2008

تصعيد أميركي ضد روسيا بسبب تحديها الدرع الصاروخية




غيتس يتحدث أمام اجتماع الناتو في تالين عاصمة إستونيا (الفرنسية)

صعد المسؤولون العسكريون في إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لهجتهم الهجومية على روسيا بسبب عزمها اتخاذ إجراءات احترازية تجاه الدرع الصاروخية الأميركية رغم دعوة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إلى تخلي الجانبين عن الخطط الصاروخية.

وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تعتبر التهديدات الروسية بوضع صواريخ تكتيكية في منطقة كالنينغراد بالبلطيق استفزازية وغير ضرورية ومضللة.
وأضاف في مؤتمر صحفي في تالين عاصمة إستونيا أن "مثل هذه التصريحات الاستفزازية غير ضرورية ومضللة".

وقال الوزير الأميركي لا حاجة لروسيا لتعطيل رغبة دولة ذات سيادة للاندماج أكثر مع الغرب فالقيام بذلك لا يهدد أمن روسيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن واشنطن ستواصل سعيها لإقامة علاقة إيجابية وبناءة مع روسيا.
نصيحة
وفي وقت سابق حث رئيس وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية الجنرال هنري أوبرينغ الرئيس المنتخب باراك أوباما على الالتزام بخطط إدارة الرئيس جورج بوش بنشر دفاعات صاروخية في شرق أوروبا.

وقال إن التخلي عن النشر المزمع للدفاعات الصاروخية في بولندا وجمهورية التشيك سيضر بشدة قدرة الولايات المتحدة على الحماية من القوة الصاروخية المتنامية لإيران.

وقال الجنرال الأميركي للصحفيين في مؤتمر بالهاتف إن "التخلي عن نشر الدفاعات الصاروخية سيقوض القيادة الأميركية في حلف شمال الأطلسي الذي يخشى تهديدا صاعدا من إيران يتعين التعامل معه".

وقال أوبرينغ إنه من المهم مواصلة العمل بشأن النشر المزمع في أوروبا أو المخاطرة بالتراجع إلى ما وراء منحنى القوة، في حين تطور إيران قدراتها، وهذا هو السبب في "أننا يتعين أن نبقى في المقدمة بسبب هذا التهديد وعدم محاولة اللحاق بعد أن تظهر هذه الحقيقة".

وأعرب عن ثقة في النظام استنادا إلى نجاح اختبار 36 من بين 45 صاروخا اعتراضيا منذ العام 2001.
تخل مشترك
على الجانب الآخر أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن بلاده مستعدة للتخلي عن نشر صواريخ قرب حدودها مع بولندا إذا ألغى الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما خطط الدرع الصاروخية الأميركية في وسط أوروبا.
والجنرال أوبرينغ الذي يتقاعد من القوات الجوية سيسلم رئاسة وكالة الدفاع الصاروخي غدا الجمعة إلى نائبه الفريق باتريك أوريلي.
ميدفيديف يدعو أوباما لتخلي واشنطن وموسكو عن المشاريع الصاروخية (الأوروبية)
وقال ميدفيديف في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية الخميس إن موسكو لا يوجد أمامها خيار سوى الرد على خطط الولايات المتحدة لوضع شبكة من الصواريخ وأنظمة الرادار قرب حدود روسيا.

وأضاف "لكننا مستعدون للتخلي عن قرار نشر الصواريخ في كالنينغراد إذا قررت الإدارة الأميركية الجديدة وبعد تحليل الفائدة الحقيقية من نشر نظام للرد على الدول المارقة التخلي عن النظام المضاد للصواريخ".
وقال "نحن مستعدون للتفاوض على خيار لا يقدم الجانبان فيه على أي خطوات ومستعدون لبحث نظام للأمن العالمي بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية".
وذكر ميدفيديف أنه تحدث هاتفيا مع أوباما ويأمل أن يلتقي به شخصيا قريبا، وأضاف "نتمنى إقامة علاقات صريحة وصادقة مع الإدارة الجديدة وحل المشاكل التي لم نتمكن من حلها مع الإدارة الحالية".
وأشاد ميدفيديف بفوز أوباما في الانتخابات الأسبوع الماضي مع تحذير من أن موسكو ستنشر صواريخ "إسكندر" التكتيكية في كالنينغراد التي تقع على حدودها مع بولندا لتحييد الخطط الأميركية لنشر صواريخ اعتراضية في بولندا ونظام رادار يتعلق بهذا النظام في التشيك

ليست هناك تعليقات: