الخميس، 13 نوفمبر 2008

بدو سيناء يطلقون النار على شرطي مصري




بدو سيناء اقتحموا نقاط تفتيش على الحدود (رويترز)

تجدد التوتر بين قوات الشرطة المصرية والبدو في شبه جزيرة سيناء اليوم، حيث تعرض شرطي لإطلاق النار من قبل البدو، وذلك رغم التعزيزات الأمنية التي دفعت بها الشرطة أمس عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وقالت مصادر أمنية إن مجموعة من البدو أطلقت النار من سيارة مسرعة على شرطي (22 عاما) فأصيب بثلاث رصاصات في ساقيه نقل على إثرها إلى مستشفى العريش شمال سيناء.
في الوقت نفسه نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية طلبت عدم نشر أسمائها أن البدو نجحوا في سرقة عشرات البنادق الآلية وآلاف الرصاصات فضلا عن أجهزة رؤية ليلية ومعدات اتصالات، بعدما اقتحموا نقطة للشرطة قبل يومين واحتجزوا الضباط ورجال الشرطة الموجودين فيها لفترة من الوقت.
وكان يوم الاثنين الماضي قد شهد اندلاع العنف الذي يعد الأخطر من نوعه منذ شهور، عندما أطلقت الشرطة النار على سيارة يستقلها بدويان تجاهلا تعليمات بالتوقف فقتل أحدهما وأصيب الآخر.
ورد البدو بقوة على هذا الحادث فاحتجزوا العشرات من رجال الشرطة بينهم قائد قوات الأمن المركزي في شمال سيناء لفترة من الوقت واقتحموا نقطة للشرطة قرب الحدود مع إسرائيل، ونشبت مصادمات بين الجانبين أسفرت عن مقتل ثلاثة من البدو المحتجين وإصابة عدد من أفراد الشرطة.
محاولات للتهدئة
وحاولت السلطات أمس تهدئة الأوضاع فاجتمعت قيادات من الجيش والشرطة مع مشايخ القبائل في حين عززت أجهزة الأمن من وجودها في المنطقة التي توافدت عليها عشرات العربات المدرعة.
وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً أمس أنكرت فيه اختطاف عناصرها لكنها أقرت بوقوع الصدامات، في حين ذكر مصدر أمني أن مجموعة من البدو أشعلت النار في بعض نقاط التفتيش على الحدود ونهبت أخرى. وقال شهود عيان إن العنف وصل إلى مدينة رفح، حيث أمطرت مجموعة من البدو بعض المباني الأمنية الحيوية بالرصاص.
وتوترت العلاقات بين البدو والسلطات المصرية في الفترة بين عامي 2004 و2006 بعدما ألقت السلطات باللائمة على مجموعة من البدو في سلسلة هجمات وقعت في تلك الفترة وقامت بمداهمات لمنازلهم وممتلكاتهم.
غياب الثقة
وكثيرا ما عبر البدو عن استيائهم إزاء ما وصفوه بمضايقات الشرطة، فضلا عن شعورهم بعدم الثقة فيهم من جانب السلطات التي تتهم بعضهم باستخدام الحدود مع غزة لعمليات تهريب، إضافة إلى مساعدتهم للمهاجرين الأفارقة على التسلل إلى داخل إسرائيل.
ويوجد في شمال سيناء نحو 200 ألف بدوي يعاني الكثير منهم من البطالة، حيث يشكون من حرمانهم من العمل في قطاعات السياحة والنفط الموجودة في شبه الجزيرة التي تقع في الشمال الشرقي لمصر

ليست هناك تعليقات: