الأحد، 2 نوفمبر 2008

تايمز: الصمم آفة جديدة تصيب القوات البريطانية بأفغانستان




دوي الانفجارات يسبب أضرارا بالغة لآذان الجنود البريطانيين في الجبهة الأفغانية (الفرنسية-أرشيف)

يعاني مئات الجنود البريطانيين العائدين من أفغانستان من أضرار بالغة ودائمة لحاسة السمع بسبب الضجيج الهائل للمعارك, حسب ما جاء في تقرير خاص بصحيفة تايمز.

الصحيفة كشفت أن واحدا من كل عشرة جنود ممن خدموا هناك يعاني من مشاكل سمعية قد تحول دون خدمته في الجبهة مرة أخرى ودون احتمال حصولهم على فرص عمل في القطاع المدني.

وتضيف الصحيفة أن الأضرار التي تلحق بحاسة السمع هي إحدى القصص المسكوت عنها في الحملات العسكرية البريطانية.

وتذكر أن عددا كبيرا من الجنود الذين شاركوا في المعارك العنيفة ضد المليشيات الشيعية في العراق عامي 2004 و2005 عادوا كذلك وهم يعانون من مشاكل مستديمة في السمع.

لكنها نبهت إلى أن الألغام التي تزرع على جانبي الطرق والاشتباكات الشرسة العنيفة التي تدور عن قرب مع عناصر طالبان إضافة للقنابل التي تزن خمسمائة رطل والتي تسقطها قوات التحالف تسببت في خرق طبلات آذان الجنود، وفي إحداث طنين دائم فيها وفي بعض الأحيان تسببت في حالات صمم تام.

فيعاني 37 جنديا من عناصر وحدة غرناديي للحراس البالغ عددهم 411 جنديا من مشاكل حادة في حاسة السمع, كما أن حوالي 240 من عناصر كتيبة أنغليانز الملكية البالغ عددهم 691 جنديا عانوا من مشاكل سمعية, بل إن 35 منهم اعتبروا إما غير مؤهلين كليا للعودة إلى جبهة القتال أو مؤهلين بقدرات محدودة.

ونقلت الصحيفة عن وزارة الدفاع البريطانية قولها إن فقدان السمع الناتج عن الضوضاء خطر حقيقي, مشيرة إلى أنها وفرت حاميات الآذان لكل الجنود, لكن الوزارة أقرت بأن تلك الحاميات ليست بنفس جودة الحاميات التي يستخدمها الجنود الأميركيون ولا تلك المستخدمة في الطائرات المروحية.

الوزارة قالت كذلك إنها تقدم تعويضات تتراوح بين 5250 جنيها إسترلينيا للإصابة البسيطة و46 ألفا للصمم الكلي, ويتوقع أن تزيد هذه التعويضات لتصل 5775 جنيها و92 ألفا على التوالي

ليست هناك تعليقات: