الأحد، 2 نوفمبر 2008

أوباما وماكين يستعينان بالحرس القديم في السياسة الخارجية




أوباما.. هل يمضي في طريق النجاح حتى النهاية؟ (رويترز)

بدأت حمى انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة تزداد حرارتها مع دنو موعد الاقتراع في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ومعها أخذت الصحف الأميركية تركز اهتمامها على عقد المقارنات بين المرشحين الرئيسيين الديمقراطي باراك أوباما وجون ماكين حول مختلف القضايا المحلية والدولية.

بين المثالية والبراغماتية
وفي مقال للكاتب هوارد لافرانشي تحت عنوان "من سيساعد ماكين وأوباما في صياغة السياسة الخارجية؟" ذكرت صحيفة ساينس مونيتور في عددها اليوم أن أوباما يحيط نفسه بخبراء معروفين تمرسوا بالعمل في الشؤون الدولية, وهو ما يوحي لدى بعض منتقديه أن سياسته الخارجية إذا ما انتخب رئيسا ستأخذ طابعا تقليديا في مجملها على غرار تلك التي كانت سائدة إبان عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع ميل للتدخل في شؤون الدول الأخرى في فترات الأزمات الإنسانية.

أما جون ماكين فيصيخ السمع لبعض مؤيدي الحرب في العراق من المحافظين الجدد, لكن فريقه من المساعدين يضم أيضا خبراء من الواقعيين وأنصار سياسة التعاون والتفاهم بين الدول من عهد الرئيس السبق جورج بوش الأب.

على أن ذلك الانقسام بين المثالية والبراغماتية الأميركية يثير –كما يقول الكاتب- أسئلة حول ما إذا كانت السياسة الخارجية القائمة على هذا التباين والتي انتهجها الرئيس بوش ستستمر في حال انتخاب ماكين للبيت الأبيض.

غير أن حشد هذه النخب من خبراء السياسة الخارجية من قبل كلا المرشحين يوحي بالكيفية التي سيتم بها توظيف الدبلوماسية الأميركية ونفوذها تحت إدارة رجلين مختلفين تمام الاختلاف.

"
يمكن للاستطلاعات أن تشكل مرآة تعكس الاتجاهات الكامنة أو الصاعدة في أوساط الرأي العام وتعين القائمين على أمور الحملات الانتخابية في تحديد القضايا التي يجب التركيز عليها
"
وول ستريت جورنال

هوس الاستطلاعات
ولما كانت استطلاعات الرأي هي الشغل الشاغل لأجهزة الإعلام ومراكز البحث في الولايات المتحدة هذه الأيام فقد حذرت صحيفة وول ستريت جورنال الناخبين من مغبة الانسياق وراء نتائجها لما لها من تأثير على أصواتهم في الانتخابات.

وقالت إن هذه الانتخابات تميزت بما وصفته "انفجارا" في استطلاعات الرأي, مشيرة إلى أن عددها بلغ حتى الأمس 728 استطلاعا.

وتظهر نتائج الاستطلاعات لغاية الآن تقدم أوباما على غريمه ماكين لكن الفوارق في النقاط تتباين بشكل كبير.

ويمكن للاستطلاعات أن تشكل مرآة تعكس الاتجاهات الكامنة أو الصاعدة في أوساط الرأي العام وتعين القائمين على أمور الحملات الانتخابية في تحديد القضايا التي يجب التركيز عليها.

لكن الخطر –حسب المقال- يكمن في أن المعلّقين يستغلونها للإعلان مبكرا بانتهاء السباق قبل بدء التصويت.

مجرد إعجاب
وعلى الرغم من إعلانها الوقوف إلى جانب أوباما في الانتخابات المقبلة, إلا أن صحيفة واشنطن بوست لا ترى أن أيا من الحزبين الجمهوري أو الديمقراطي يستطيع أن يزعم احتكاره للحكمة السياسية.

وأقرت الصحيفة -على سبيل المثال- بأنها معجبة بإصرار بوش على مبدأ المحاسبة في التعليم, ولا تؤيد في الوقت ذاته الديمقراطيين في خطتهم لتشكيل النقابات العمالية دون اقتراع سري.

وتوجز الصحيفة رأيها حول الأسلوب الذي تفضله في حكم البلاد بالقول إن ما تريده هو عملية تكون فيها لأي من الحزبين دور يلعبه ويمكن أن يفضي في بعض الأحيان إلى نتائج أفضل وليس إلى طرق مسدودة

ليست هناك تعليقات: