الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

ماكينة الانفجار الكبير تحقق أول تصادم بين الجسيمات

زوريخ (رويترز) - قال علماء يوم الاثنين انهم احدثوا تصادما بين الجسيمات للمرة الاولى في نفق دائري يبلغ محيطه 27 كيلومترا تحت الحدود الفرنسية السويسرية في خطوة اولى نحو اكتشاف كيفية نشأة الكون.

ويأمل العلماء في المنظمة الاوروبية للبحوث النووية أن تبدأ التجارب في تقديم قرائن بشأن نشأة الكون في الاشهر المقبلة مع بدء تشغيل أكبر معجل تصادمي جسيمي بكامل طاقته.

وقال مدير عام المنظمة رولف هوير حول التصادم الذي تحقق بدفع حزمتين من جسيمات اقل حجما من الذرة في النفق الدائري في اتجاهين معاكسين "انه انجاز كبير ان نبلغ هذا الحد في مثل هذا الوقت القصير."

ومضت ثلاثة ايام فقط على اعادة تشغيل "ماكينة الانفجار الكبير" التي كانت توقفت عن العمل بسبب عطل قبل 14 شهرا بعد عشرة ايام فقط من تشغيلها للمرة الاولى.

وفي وقت سابق قال الفيزيائي ستيف مايرز لرويترز ان الامر قد يستغرق حتى عام 2011 كي تصل حزم الجسيمات لاقصى سرعة في التجربة التي تتكلف حوالي عشرة مليارات دولار ويشارك فيها علماء من عشرات الدول.

والهدف الرئيسي للمشروع في مركز ابحاث المنظمة الاوروبية للبحوث النووية هو محاولة معرفة كيف تشكل الكون بعد ان أدى الانفجار الكبير قبل 13.7 مليار عام الي انقسام المادة بسرعات وطاقات هائلة لتتحول في نهاية المطاف الى شموس ونجوم وكواكب ثم الحياة نفسها.

وكانت التجارب السابقة للمعجل التي جرت في مركز ابحاث المنظمة الاوروبية للبحوث النووية بالقرب من جنيف عند سفح جبال جورا الفرنسية قد نظمت تصادمات بين الجسيمات نتج عنها طاقة قريبة جدا من تلك التي نتجت عن الانفجار الكبير.

وتشغيل ماكينة الانفجار الكبير بكامل طاقتها من شأنه ان يعيد خلق ظروف مماثلة لتلك التي حدثت بعد واحد من المليار من الثانية من الانفجار الاول.

ويعتزم العلماء الآن زيادة كثافة حزمة الجسيمات وتسريع الحزم بشكل اكبر لكي يتمكنوا من جمع بيانات كافية عن التصادم بحلول عطلة عيد الميلاد للمساعدة في اجراء المزيد من التجارب

ليست هناك تعليقات: