الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

ايران تقول انها بحاجة لضمانات لارسال الوقود النووي للخارج

طهران (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الايرانية يوم الثلاثاء ان ايران قد تبحث ارسال مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج وهو ما يشير الى تخفيف محتمل في معارضتها لخطة تهدف الى تهدئة مخاوف الغرب بشأن طموحاتها النووية.

ورفض وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاسبوع الماضي مسودة اتفاق صاغتها الامم المتحدة تنص على ارسال ايران لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج لاعادة معالجته.

لكن رامين ميهمانباراست المتحدث باسم وزارة الخارجية قال يوم الثلاثاء ان ايران ليست معارضة لارسال مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج ولكنها تريد "ضمانات بنسبة مئة بالمئة" باستلام وقود عالي التخصيب في المقابل من أجل مفاعلها للابحاث الطبية.

وقال ميهمانباراست في مؤتمر صحفي "بالنسبة للضمانات لن نقترح اي شيء سوى (اقتراح ) واحد ... امكانية تبادله (الوقود) على ارض ايرانية."

واي تبادل للوقود في ايران من المرجح ان يكون امرا غير مقبول من القوى الغربية التي تسعى الى احداث تاخير في قدرة ايران على صنع قنبلة نووية عبر تقليل مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب. وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي.

وحثت القوى الكبرى ايران يوم الجمعة على قبول الاقتراح الذي توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحذر الرئيس الامريكي باراك اوباما ايران من امكانية تعرضها لمزيد من العقوبات.

ويقول بعض المحللين ان الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد يؤيد الاتفاق كوسيلة لتعزيز شرعيته بعد اعادة انتخابه في انتخابات متنازع عليه في يونيو حزيران لكن خصومه الداخليين يسعون لتقويضه بانتقاد الاقتراح.

ويشتبه مسؤولون غربيون ايضا في ان ايران تحاول كسب الوقت وتجنب التعرض لمزيد من الاجراءات العقابية بعرض اجراء مزيد من المفاوضات حول خطة الوقود النووي بينما تمضي قدما في انشطة التخصيب النووية.

وقال ميهمانباراست "لم يقل أحد في ايران اننا ضد ارسال اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمئة للخارج. تحدثنا عن عملية ارسال الوقود."

وأضاف "اذا قلنا اننا نبحث عن ضمانات بنسبة مئة بالمئة فهذا يعني أننا نريد أن يرسل اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمئة للخارج في ظل ظروف تجعلنا متأكدين من أننا سنتسلم الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة."

وقال سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين بحسب ما نقله تلفزيون العالم الايراني الناطق بالعربية "تريد الجمهورية الاسلامية الايرانية ضمانات موضوعية لتبادل الوقود من اجل مفاعلها في طهران."

وقبلت القوى الكبرى بحق ايران في تطوير برنامج نووي مدني لكنها ترغب في فرض قيود حتى لا تتمكن طهران من انتاج سلاح نووي.

وتقول ايران ان برنامجها يهدف الى توليد الكهرباء واستبعدت امكانية تعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم. وقد يستخدم اليورانيوم المخصب سواء للاغراض السلمية او العسكرية.

وتدعو مسودة الاتفاق ايران الى ارسال نحو 75 بالمئة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا كي يتم معالجته ليصلح للاستخدام في مفاعل طهران.

وقال متكي الاسبوع الماضي "بكل تاكيد لن نرسل وقودنا المخصب بنسبة 3.5 بالمئة الى الخارج لكن يمكننا النظر في تبادله في وقت متزامن مع وقود نووي داخل ايران."

ورفضت الولايات المتحدة مطالب ايرانية لادخال تعديلات على الاتفاق واجراء المزيد من المحادثات بشأنه. وقال اوباما ان الوقت ينفد امام الدبلوماسية لحل النزاع النووي الطويل الامد.

وقال جليلي ان تزويد مفاعل طهران بالوقود ليس قضية سياسية وان لا صلة له بمحادثات ايران مع القوى العالمية الست وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا والصين وروسيا.

وقال "انها قضية تجارية. طلبت ايران من الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) ان تزوده (الوقود النووي) لايران."

وتابع "اذا كان لا يمكنهم تزويد الوقود في موعده وعلى اساس الطلب الايراني...فلدينا خيارات اخرى للحصول على الوقود."

(شارك في التغطية حسين جاسب)

من باريسا حافظي

ليست هناك تعليقات: