الخميس، 26 نوفمبر 2009

استنفار أمني لعنف محتمل ضد سفارة إيران بصنعاء

نبأ نيوز - قوات أمن يمنية

نبأ نيوز- خاص/ صنعاء -

استنفرت وزارة الداخلية اليمنية أجهزتها الأمنية في ساعة مبكرة من مساء أمس الثلاثاء، ونشرت عناصراً أمنية بملابس مدنية في المناطق المحيطة بمبنى السفارة الايرانية بصنعاء، تحسباً لأي نوايا مبيتة لأعمال عنف تستهدف السفارة خلال مظاهرة شعبية من المؤمل خروجها اليوم استنكاراً للتدخلات الإيرانية بالشأن اليمني، ودعمها لعناصر الارهاب الحوثي، وللضغط على السلطات لطرد السفير والبعثة الدبلوماسية الايرانية بصنعاء.


وأفادت "المنظمة اليمنية لمناهضة الإستقواء بالخارج"- التي ستقود المظاهرة- بأن المتظاهرين يسعون إلى إيصال رسالة الشارع اليمني إلى السلطات الايرانية بان "السفارة الإيرانية أصبح وجودها في اليمن غير مرغوب فيه"، نظراً للدعم المادي والمعنوي اللا محدود الذي تقدمه إيران للحوثيين..


وأكدت لجنتها التحضيرية لـ"نبأ نيوز": أن المظاهرة ستطالب بطرد السفير الايراني والبعثة الديبلوماسية، وإغلاق جميع المكاتب الايرانية، وستدعو الدول العربية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وإسقاط الحلم الفارسي.


وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر "نبأ نيوز" أن قوات الأمن المركزي بدأت بالانتشار قبل دقائق- مع التكبيرة الأولى لأذان الفجر- وأنها في هذه اللحظات تواصل توافدها إلى المنطقة المحيطة بالسفارة الإيرانية، لتمشيط المنطقة تحسباً لأي أعمال إرهابية قد تفكر بها العناصر الحوثية لاستهداف أرواح المتظاهرين.


وتؤكد المصادر: أن ثمة قلق كبير لدى القيادات الأمنية من محاولات محتملة لحشود المتظاهرين لإثارة أعمال شغب وعنف ضد السفارة الايرانية، على خلفية حالة الغليان والغضب الشعبي في أوساط اليمنيين من الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين، ومن التمادي في مواقفها الرسمية المسيئة لليمن والمملكة العربية السعودية، والتعبئة المتواصلة لصالح العناصر الارهابية الحوثية.


وبحسب معلومات أولية، فإن الأجهزة الأمنية ستقوم بقطع منفذي الشارع الذي تقع فيه السفارة الايرانية، ووضع حواجز على بعد مسافة تزيد عن المائتي متراً عن المبنى.. فيما ستشكل قوات مكافحة الشغب حاجزاً بشرياً يمنع المتظاهرين من تخطي الحواجز الكونكريتية.


وتعد هذه المظاهرة هي الأولى التي ترخص لها وزارة الداخلية، بعد تزايد الضغوط الشعبية، وظهور بوادر لدى مجاميع شبابية لممارسات خارج الأطر القانونية

ليست هناك تعليقات: