الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

اوباما يأمر بتنفيذ سياسته الجديدة في افغانستان

يوشك الرئيس الامريكي باراك اوباما على الاعلان عن الاستراتيجية الجديدة التي ستتبعها الولايات المتحدة في افغانستان، والتي ستتضمن ارسال الآلاف من الجنود الاضافيين الى تلك البلاد.

وسيعلن الرئيس اوباما تفاصيل الاستراتيجية الجديدة في خطاب متلفز سيلقيه امام طلبة الكلية العسكرية الامريكية في وست بوينت.

وكان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس قد قال في وقت سابق من يوم الاثنين إن الرئيس باراك اوباما أصدر أوامره للبدء بتنفيذ الاستراتيجية الجديدة.

وأبلغ الرئيس الأمريكي كلا من سفير الولايات المتحدة في كابول كارل ايكانبيري وقائد القوات في افغانستان ستانلي ماكريستل بالقرار مساء الأحد.

ووضع اوباما اللمسات الاخيرة الأحد على هذه الاستراتيجية مع وزير الدفاع روبرت جيتس ومستشاره للامن القومي جيمس جونز وكبار القادة العسكريين.

كما اجرى اوباما اتصالا بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اطلعه فيه على تفاصيل الاستراتيجية على ان يجري اتصالات مماثلة بالرئيس الروسي ورئيس الوزراء البريطاني في وقت لاحق اليوم.

وأكد البيت الأبيض أن اوباما سيستشير عدد من قادة الدول، بينهم الرئيس الصيني هو جينتاو والمستشارة الالمانية انجيلا ميركيل، حول استراتيجيته الجديدة.

ومن المتوقع أن يعلن اوباما عن استراتيجيته الجديدة رسميا في كلمة يلقيها الثلاثاء في اكاديمية (ويست بوينت) العسكرية، والتي يعتقد أنها ستتضمن إرسال حوالي 30 ألف جندي إضافي لمحاربة طالبان وتدريب القوات الافغانية.

وسيشرح اوباما الثلاثاء للامريكيين المعارضين بشكل متزايد لهذه الحرب كيف يعتزم "القيام بالمهمة" بحسب تعبيره، اي حسم الحرب في افغانستان، في وقت يتخذ فيه قرارا بالتصعيد العسكري.

وكان هناك نحو 35 الف جندي امريكي منتشرين في افغانستان عندما تسلم اوباما مهامه. ويبلغ عديدهم اليوم حوالى 68 الفا بعد زيادته في فبراير شباط الماضي. وفي حال انتشار 30 الف جندي اضافي فان القوة سيتضاعف عددها ثلاث مرات في ظل رئاسته.

قضية اوباما

وربما يكون هذا القرار الاصعب في ولاية اوباما لحد الآن، ولو انه ورث هذه الحرب عن سلفه جورج بوش، الا انها اصبحت قضيته.

ويواجه اوباما مع اعضاء الكونغرس، بما في ذلك حلفاؤه الديمقراطيون، التشكيك الذي اصبح شعورا سائدا لدى غالبية الامريكيين في ضرورة هذه الحرب التي يبدو افق نهايتها بعيدا.

وينتظر ان يشدد اوباما غدا الثلاثاء على ان التدخل الاميركي ليس الى ما لا نهاية او بلا قيد او شرط مع التركيز على الاولوية التالية: منع ان تستخدم المنطقة مجددا لمهاجمة الولايات المتحدة, وهو طموح يبقى بعيدا عن رؤية سلفه جورج بوش لنشر الديمقراطية. كما انه سيشدد على ضرورة تدريب القوات الافغانية ورفع عديدها لتكون قادرة على ان تحل مكان القوات الدولية.

500 جندي بريطاني

في هذه الاثناء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الاثنين عن إرسال 500 جندي إضافي إلى افغانستان في أوائل ديسمبر كانون الأول، ليرتفع بذلك عدد الجنود البريطانيين هناك إلى 9500.

وقال براون أمام البرلمان "القوات الإضافية ستنتشر في أوائل ديسمبر لتدعيم الوجود البريطاني في وسط هلمند".

وأوضح براون للنواب أن الشروط الثلاثة التي طرحت في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي لنشر المزيد من القوات صارت متوفرة، وهي تأمين عتاد كاف للقوات وزيادة عدد قوات الدول الأخرى المشاركة في التحالف وتدريب قوات الأمن الافغانية.

وأضاف براون أن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) أكد أن ثماني دول عرضت إرسال قوات إضافية، معربا عن اعتقاده بأن دولا أخرى ستستجيب خلال الشهور القادمة لدعوات إرسال المزيد من الجنود.

وأشار براون إلى أن "ثلاثة أرباع المؤامرات الأرهابية الأكبر ضد بريطانيا على صلة بالمناطق الحدودية بين باكستان وافغانستان"

ليست هناك تعليقات: