الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

اوباما يتعهد بإنجاز المهمة في افغانستان


قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يعتزم "إنجاز المهمة في أفغانستان" بعد ثمانية سنوات من الصراع هناك، وأكد أنه سيعلن قريبا قراره بشأن إرسال المزيد من القوات إلى هناك.

وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهندي منموهان سينج أن الأفغان "سيتحملون في نهاية الأمر مسؤولية أمنهم". وأشار إلى أن المراجعة المستمرة للسياسة الامريكية في افغانستان كانت "مفيدة للغاية"، مشددا على أن من مصلحة الولايات المتحدة الاستراتيجية التأكد من أن القاعدة لا تستطيع القيام بعمليات في المنطقة.

وقال الرئيس الأمريكي" سنقوم بتفكيك وضرب قدراتهم مما يؤدي في النهاية إلى تدمير شبكاتهم"، وأعرب عن اعتقاده بأن بلاده لم ليكن لديها في فترة من الوقت الموارد ولا الاستراتيجية اللازمة لإكمال مهمتها في أفغانستان.

وذكرت وسائل اعلام امريكية في وقت سابق أن اوباما ينوي إرسال 34 الف جندي إضافي إلى افغانستان.كما قال مسؤولون أمريكيون ان اوباما سيعلن قراره حول ما إذا كان سيرسل المزيد من القوات الى أفغانستان "في غضون أيام".

اجتماع حاسم

وكان أوباما قد عقد اجتماعا الاثنين مع كبار مسؤولي إدارته والقادة العسكريين وهو الاجتماع الذي قد يكون الأخير قبل اتخاذ قراره المتعلق بارسال تعزيزات إلى أفغانستان.

والاجتماع الذي عقد في قاعة إدارة الأزمات بالبيت الأبيض هو التاسع من نوعه مع فريقه للأمن القومي منذ أغسطس/آب الماضي في إطار مشاورات مكثفة أجراها أوباما بشأن توصيات القائد الأعلى لقوات التحالف في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بإرسال تعزيزات تصل إلى نحو أربعين ألف جندي.

الرئيس الأمريكي خلال الاجتماع

أوباما طالب بتحديد الاستراتيجية قبل اتخاذ قراره بشأن زيادة القوات

وتأتي هذه المشاورات بعد أن تم بالفعل تنصيب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لولاية رئاسية جديدة، كما جاءت عقب إعلان الحكومة البريطانية اعتزامها تنظيم مؤتمر في يناير/كانون الثاني المقبل لبحث تسليم المزيد من المسؤوليات الأمنية إلى الأفغان.

تجدر الاشارة الى ان عدد الجنود الاجانب في افغانستان ييبلغ زهاء 100 ألف منهم 68 ألف جندي امريكي ،وقد حذر الجنرال ماكريستال من فشل المهمة في أفغانستان إذا لم يتم إرسال التعزيزات المقترحة.

وكانت الضغوط قد تزايدت مؤخرا على الرئيس أوباما خاصة من الحزب الجمهوري لاتخاذ قرار بشأن أفغانستان، إلا أن أوباما يواجه معارضة متزايدة من الرأي العام الأمريكي لهذه الحرب التي يراها ضرورية لمكافحة الإرهاب.

وقد شهد هذا العام سقوط أكبر عدد من الجنود الأجانب والأفغان وأيضا من المدنيين في أعمال العنف والاشتباكات مع مسلحي حركة طالبان.وقد اعلن أمس الاثنين عن مقتل أربعة جنود أمريكيين في افغانستان.

وأشار استطلاع اخير لصحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "ايه.بي.سي" إلى أن أن 48% من الأمريكيين باتوا يعارضون قيادة اوباما للحرب في أفغانستان.

كما تشهد إدارة أوباما انقساما بين انصار استراتيجية تهدف الى محاربة طالبان وآخرين يطالبون بالتركيز على محاربة ما يسمونه بالخطر الإرهابي في أفغانستان وباكستان المجاورة لمنع استخدام المنطقة للتحضير لاعتداءات على غرار هجمات سبتمبر/أيلول 2001.

وخلال مجلس الحرب الأخير الذي عقد في 11 نوفمبر/تشرين الثاني طلب أوباما من معاونيه اعادة بحث الاستراتيجيات الاربع التي عرضت عليه والعودة اليه بواحدة تأخذ افضل ما في كل منها.كما طلب منهم وضع استراتيجيات للخروج من النزاع ليتمكن من ان يحدد للأمريكيين مدة بقائهم في أفغانستان

ليست هناك تعليقات: