الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

أوباما يعلن الثلاثاء القادم عن استراتيجيته تجاه أفغانستان


الرئيس الأمريكي، باراك أوباما

قال البيت الأبيض إن أوباما سيعلن عن نتائج الاستشارات الموسعة التي أجرتها إدارته بشأن كيفية التعامل مع الوضع في أفغانستان

من المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن استراتيجيته الجديدة للتعامل مع الوضع في أفغانستان يوم الثلاثاء المقبل.

وسيزور أوباما أكاديمية ويست بونت العسكرية في ولاية نيويورك وسيعلن للشعب الأمريكي قراره بشأن عدد الجنود الذين قرر إرسالهم إلى أفغانستان لمحاربة مسلحي طالبان.

وقال الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس، إن القوات الأمريكية ستغادر أفغانستان في غضون ثمان سنوات.

وأكد البيت الأبيض أن أوباما سيعلن عن نتائج الاستشارات الموسعة التي أجرتها إدارته بشأن كيفية التعامل مع الوضع في أفغانستان.

لكن زعيم حركة طالبان في أفغانستان، الملا محمد عمر، جدد رفضه لإجراء مباحثات سلام مع الحكومة الأفغانية في كابول.

وقال في بيان نشر في أحد المواقع المحسوبة على حركة طالبان إن الأفغان لن يوافقوا على إجراء مفاوضات تؤدي إلى تمديد بقاء ما أسماه "الغزاة العسكريين وإضفاء الشرعية على وجودهم".

ويرى مراسل بي بي سي في واشنطن، بول آدم، أن إعلان أوباما يوم الثلاثاء المقبل سيشكل علامة فارقة في مستهل ولايته الرئاسية.

ويضيف المراسل أن الاعتقاد السائد هو أن أوباما سيلتزم بإرسال أكثر من 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان مع توضيح كيف تنوي إدارته إنجاز المهمة هناك.

ويواصل المراسل أن أوباما يأمل أن يفوز بولاية رئاسية ثانية حتى ينهي المهمة هناك لكن استطلاعات الآراء تشير إلى أن التأييد الشعبي لكيفية معالجة أوباما للحرب في تراجع.

ويتابع أن الشعب الأمريكي لن يقبل الاستراتيجية الجديدة حتى تنص بوضوح على استراتيجية الخروج من هناك.

ومن جانبها، أعربت باكستان عن قلقها بشأن الزيادة المتوقعة للقوات الامريكية في افغانستان، قائلة ان هذه الخطوة قد تجبر مسلحي طالبان على عبور الحدود مما سيضيف الى المشكلات التي تعاني منها اسلام اباد بالفعل بسبب المتشددين.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني انه طلب اجراء مشاورات مع الولايات المتحدة حتى يمكن لبلاده تنسيق خططها. وأضاف ان استقرار افغانستان هو في مصلحة باكستان، لكنها لا ترغب في تقويض استقرارها.

التوضيح الكافي

وفي بريطانيا، اتهم مسؤول كبير سابق في الاستخبارات البريطانية الحكومة بالفشل في تقديم التوضيح الكافي عن سبب مشاركة بريطانيا في القتال في أفغانستان.

وقال سير ريتشارد ديرلوف إنه حدث تغيير أخيراً، لكنه التغيير يبدو محاولة للحد من الضرر السياسي أكثر منه إظهاراً لقناعة حقيقية بتلك السياسة.

وأضاف أن القوات البريطانية في أفغانستان ضعيفة التجهيز.

ورد متحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون لاحقاً بالقول إن الحكومة زادت باطراد في السنوات الأخيرة تمويل المهمة في أفغانستان

ليست هناك تعليقات: