الخميس، 10 ديسمبر 2009

باكستان تحقق مع أمريكيين يشتبه في انخراطهم في عمليات للمتشددين

إسلام أباد (رويترز) - قال مسؤولون باكستانيون انه يجري استجواب خمسة شبان أمريكيين في باكستان يوم الخميس للاشتباه في انخراطهم في عمليات للمتشددين في الوقت الذي يبحث فيه ضباط الامن عن أدلة من شرائح هواتف محمولة وأقراص مدمجة تمت مصادرتها.

وقال مسؤولون أمنيون إن الخمسة وهم طلبة في العشرينات من شمال ولاية فرجينيا احتجزوا هذا الاسبوع في مدينة سرجودا باقليم البنجاب على بعد نحو 190 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من إسلام أباد.

وقال عثمان أنور قائد شرطة سرجودا للصحفيين "علمنا أن بعض الاجانب يقيمون هنا.. ووصولهم هنا مثير للريبة. راقبناهم ليوم ونصف اليوم ثم ألقينا القبض عليهم."

وأضاف "صادرنا أجهزة كمبيوتر محمولة ومقتنيات أخرى. علمنا بعد ذلك أنهم جاءوا الى هنا بنية الجهاد."

وستذكي هذه القضية مخاوف في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من أن أبناء المهاجرين من دول اسلامية ينخرطون في عمليات للمتشددين.

وقال مسؤول أمني باكستاني طلب عدم نشر اسمه "يعتقد أنهم جاءوا الى هنا للمشاركة في الجهاد."

وتحارب باكستان تمردا لطالبان يزداد حدة وتتعرض لضغوط لاتخاذ اجراءات مشددة ضد المسلحين الذين يعبرون حدودها لمهاجمة القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي (اف.بي.اي) في بيان انه على اتصال مع عائلات الطلاب الخمسة ومع الاجهزة الامنية في باكستان.

وقال مسؤول أمن باكستاني اخر ان الخمسة احتجزوا يوم الاثنين. وأضاف أنهم توجهوا الى مدينة كراتشي يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني ثم توجهوا الى لاهور في الخامس من ديسمبر كانون الاول ثم الى سرجودا.

وذكر المسؤول الباكستاني الثاني الذي طلب أيضا عدم نشر اسمه لانه ليس مصرحا له التحدث لوسائل الاعلام "لم توجه اليهم اتهامات. تجرى التحقيقات لمعرفة ما اذا كانت لهم صلة بأي جماعات متطرفة."

وقال مسؤولون إن ثلاثة باكستانيين احتجزوا أيضا أحدهم يعتقد أن له صلة بتفجير انتحاري وقع عام 2007 استهدف حافلة تابعة للقوات الجوية خارج قاعدة جوية في سرجودا وتسبب في مقتل ثمانية أشخاص.

وقال ضابط أمن باكستاني اخر ان المحققين يحاولون تحديد ما اذا كان المشتبه بهم يخططون لشن هجوم.

وأضاف "صودرت أيضا شرائح هواتف محمولة وأقراص كمبيوتر."

وقال متحدث باسم السفارة الامريكية انه يحاول التأكد من جنسيات الخمسة وهوياتهم.

وذكرت تقارير اخبارية باكستانية أنه يجري التحقيق مع المشتبه بهم لمعرفة ما اذا كانوا ينتمون الى جماعة جيش محمد المتشددة المحظورة والمرتبطة بتنظيم القاعدة وطالبان.

وهذه الجماعة واحدة من عدة فصائل لها جذور في اقليم البنجاب وتحارب القوات الهندية منذ سنوات في منطقة كشمير المتنازع عليها.

ويعتقد أن جماعة جيش محمد متورطة في عدة هجمات كبيرة بما في ذلك قتل الصحفي الامريكي دانييل بيرل في 2002 ومحاولة اغتيال الرئيس السابق برويز مشرف.

وقال مسؤولون ان أحد الامريكيين من أصل مصري وان هناك اخر من أصل يمني وواحدا من أصل اريتري.

من ذي شأن حيدر

ليست هناك تعليقات: