الخميس، 17 ديسمبر 2009

خبير: تركيز أوباما على القاعدة يرفع أسهمها


حذر أستاذ العلوم السياسية ومدير معهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن مارك لينش من خطورة التركيز على "تنظيم القاعدة" في الإستراتيجية الأمريكية تجاه أفغانستان وباكستان.
وقال لينش في مقال له في "فورين بولسي" إن مثل هذا التركيز قد يخرج القاعدة من وضع التهميش في السياسات العربية والإسلامية في السنة الأخيرة، وربما يؤدي إلى العنف.
وأوضح لينش أن إستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة نحو العالم الإسلامي سحبت البساط من تحت أقدام القاعدة وهمشت من دورها, ولكن التركيز على القاعدة في الإستراتيجية الأمريكية تجاه أفغانستان وباكستان يمكنه أن يؤدي إلى تقويض ذلك الإنجاز الحيوي وإعادة رفع  أسهم القاعدة في العالم الإسلامي.
وأضاف أن الإستراتيجية الأفغانية الباكستانية تركز حشد الموارد على القاعدة المركزية وهذا أمر يمكن تبريره فقط في حالة كون القاعدة المركزية مهمة جدًا بالنسبة لبقاء المنظمات المنضوية تحت لواء القاعدة وهذه حجة ضعيفة.
قتل بن لادن والظواهري لن يوقف الجهاد:
وتابع لينش أنه لو سلمنا جدلًا أن أسامة بن لادن والظواهري قتلا أو ألقي القبض عليهما, فإن ذلك لن يقضي على الأعمال ذات الدافع العقائدي من قبل السلفيين الجهاديين في مختلف أنحاء العالم.
وأكد أن التصعيد الوارد في الإستراتيجية الأمريكية الجديدة سيعزز من قوة الحركات والأفراد الذين يشاركون القاعدة الرؤية والمنضوين تحت لوائها في مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أنه ربما تستفيد الحركات المؤيدة للقاعدة من الأشخاص الذين يغادرون المخاطر في أفغانستان أو ملاذاتهم الآمنة في باكستان لتعزيز وجودها في اليمن وشمال أفريقيا والصومال والعراق وأماكن أخرى.
ولفت إلى أن تصعيد الحرب في أفغانستان يمكنه تعزيز التوجه في العالم العربي والإسلامي القائل بأن أوباما لا يختلف عن بوش من حيث شنهما الحرب على الإسلام.
وختم لينش مقاله قائلًا "ونظرًا لذلك يجب على إدارة أوباما تنسيق إستراتيجيتها الأفغانية الباكستانية مع سياستها الخارجية الأوسع في الشرق الأوسط, وفي حالة عدم القيام بذلك فإن حتى نجاح حملة عسكرية في أفغانستان وباكستان يمكن أن يؤدي إلى تعزيز العنف وهو ما يرقى إلى مرتبة الهزيمة".

المصدر : مفكرة الإسلام 

ليست هناك تعليقات: