السبت، 2 يناير 2010

دير شبيجل: نجل منتظري يحذر من المزيد من الاضطراب في إيران

برلين (رويترز) - قال نجل رجل الدين الراحل ايه الله العظمى حسين علي منتظري في تصريحات نشرت يوم السبت ان على القيادة السياسية في إيران محاولة التوصل الى حل وسط مع رموز المعارضة من أجل تفادي تزايد الاضطراب السياسي في البلاد.
وقال منتظري في مقابلة مع مجلة دير شبيجل الالمانية انه يأمل أن يعود قادة إيران الى رشدهم ودعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى الاستقالة.
ونقلت المجلة عن منتظري الذي أجرى الحوار الذي لم يتبين وقت اجرائه عبر الهاتف المحمول من منزله في قم "الامور لا يمكن أن تستمر على هذا الحال لوقت طويل."
وقال "أعتقد أن البنية المستقبلية لمجتمعنا ليست على درجة كبيرة من الاهمية. من الممكن أن تكون جمهورية إسلامية ومن الممكن أن تكون جمهورية علمانية أو فيما يخصني ان تكون حتى مملكة. والامر الرئيسي هو أن يستطيع الشعب العيش في حرية ورخاء."
واندلعت الاحتجاجات المناوئة للحكومة بشكل متكرر منذ الانتخابات المتنازع على نتيجتها التي أجريت في يونيو حزيران مما دفع ايران الى أعقد أزماتها الداخلية في تاريخ الجمهورية الاسلامية الممتد منذ 30 عاما.
ووقعت الاسبوع الماضي مواجهات دامية وحملات اعتقالات كما جرت مطالبات من جانب المتشددين بقمع أشد لمعارضي الحكومة.
وسئل منتظري عما اذا كان يتوقع أن يتحول الموقف الى حمام دم فقال "آمل ألا يصل الامر الى هذه النقطة. مازلت آمل أن يعود الحكام الى رشدهم وأن يصلوا الى حلول وسط ويتخذوا مسار المصالحة الوطنية. واذا لم يفعلوا فسوف تصبح بلادي في حال أسوأ بكثير خلال سنة عما هي عليه الان."
كما أصر منتظري على ضرورة استقالة أحمدي نجاد.
وقال "يجب على الاشخاص المسؤولين أن يعتذروا عن أخطائهم والقمع الذي جرى في الشهور الاخيرة. سيكون ذلك شرطا لاستمرار الجمهورية الاسلامية. وبعد استقالة محمود أحمدي نجاد يجب أن يسلم المكتب الرئاسي الى المرشح الفائز بأكبر عدد من الاصوات في الانتخابات. السيد (مير حسين) موسوي."
ويزعم موسوي زعيم المعارضة الايرانية أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو حزيران وخسرها أمام أحمدي نجاد قد زورت وهو ما تنفيه الحكومة.
وقال موسوي يوم الجمعة انه مستعد للموت فداء لحملته الاصلاحية متحديا النداءات المتشددة المطالبة بالقبض عليه واعدامه وطالب بالافراج عن المسجونين السياسيين واحترام حرية الصحافة وتغيير قانون الانتخابات.
وحث محسن رضائي المرشح الرئاسي المحافظ في انتخابات يونيو حزيران قادة ايران يوم الجمعة على اعتبار مطالب موسوي مطالب "بناءة" من شأنها أن تقلل التوتر وذلك حسب ما نقلت وكالة العمال الايرانية شبه الرسمية للانباء يوم السبت.
ورضائي هو أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام وهو هيئة التحكيم القوية التي يرأسها الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني.
وقالت مواقع اصلاحية على الانترنت ان قوات الامن الايرانية تصادمت مع أنصار رجل الدين اية الله العظمى منتظري بعد وفاته في ديسمبر كانون الاول عن عمر 87 عاما

ليست هناك تعليقات: